لماذا توقفت كندا عن إطفاء الحرائق المستعرة بغاباتها؟
رغم هطول الأمطار في المناطق التي اندلعت فيها الحرائق في غابات كندا، إلا أنها لم تطفئ النيران حيث لا تزال مشتعلة ويتواجد أكثر من 500 حريق نشط في جميع أنحاء البلاد.
ومع استمرار الحرائق تسبب الدخان المتصاعد في تلوث الهواء بما يؤثر على أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة، وأرسلت عشر دول مختلفة كوادر رجال إطفاء لمساعدة كندا على الحد من الحرائق التي وصلت لمرحلة خارجة عن السيطرة، فيما تم إجلاء سكان بعض البلدات.
ووصلت السلطات الكندية في بعض المناطق إلى نتيجة مفادها السماح باستمرارها من دون اتخاذ إجراءات للحد منها، وهو دفع البعض للتساؤل عن هذه الأسباب؟.
ووفق تقرير نشرته شبكة «سي أن أن» يعود توقف السلطات الكندية عن جهود الإطفاء لعدة أسباب، أبرزها:
منطق نائية
أصدرت السلطات الكندية تعليمات لجميع السلطات المحلية للتعامل مع الحرائق وإطفائها، ولكن بعضها وصل إلى مرحلة «خارجة السيطرة» خاصة في المناطق النائية مثلما يحدث الآن في شمال غربي كيبك.
وترى السلطات المحلية في شمال غربي كيبك، أن الأولوية لا يجب أن تتركز على إطفاء الحرائق بقدر حماية الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، خاصة بسبب توافر موارد محدودة وحريق ضخم خارج عن السيطرة، بحسب ما قال عالم البيئة الكندي، روبرت غراي، لشبكة «سي أن أن».
وأشار إلى أن فكرة اندلاع حرائق هائلة عبر ملايين الهكتارات من أراضي الغابات «قد تبدو غير مبررة، إلا أنها ليست جديدة تماما».
دانيل بيراكس، عالم الحرائق في دائرة الغابات الكندية، قال إن «هناك دائما حرائق لا يقاتلها رجال الإطفاء».
وأضاف «أن القيام بذلك أحيانا مكلف وغير مرغوب به بيئيا ويشكل عبثا بالطبيعة»، مؤكدا أن «الدخان يمثل مشكلة ولكن حتى لو أردنا فعل أي شيء قد لا يكون من الواضح كيفية القيام بذلك».