أعلن حساب «السينما السعودية» التابع للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، أنها لن تمنح فيلم «Spider-Man: Across the Spider-Verse» رخصة العرض «ما لم تلتزم شركات الإنتاج بتنفيذ التعديلات المطلوبة»، وسط نقاشات على الإنترنت وبين عشاق السينما في منطقة الشرق الأوسط بشأن معالجة فيلم الرسوم المتحركة موضوع المتحولين جنسياً.
أما مجلس الإمارات للإعلام، فأعلن من جانبه حرصه على المتابعة عن كثب، مؤكداً أنه «لن يُسمح بعرض أي عمل يُخالف القيم الإماراتية أو معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة»، بحسب صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، فيما ذكرت «رويترز»، أن وزارة الإعلام الكويتية قالت إنها لم تتسلم الفيلم بعد للنظر فيه.
وطُرح الفيلم للعرض يوم 2 يونيو الجاري في أميركا، بينما كان منتظراً عرضه في دور العرض العربية يوم الخميس 22 الجاري.
ورغم ميزانيته المحدودة – مقارنة بتلك الفئة من الأفلام – والتي لم تتجاوز 100 مليون دولار، استطاع العمل حصد إيرادات هائلة وغير متوقعة في دور السينما الأميركية والكندية.
وبحسب «الجزيرة.نت»، فإن الإيرادات الافتتاحية للفيلم بلغت 120.5 مليون دولار، أي أكثر من 3 أضعاف ما حققته النسخة الأصلية المتحركة لعام 2018 واستمرت بالنمو وصولاً إلى 405 ملايين حتى الآن، ما أكد ما يحظى به العمل من شعبية جارفة والتي لن تلبث أن تتضاعف فور عرضه في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من النجاح العالمي الذي حققه الفيلم، طالب ناشطون عرب بمنع عرض الفيلم، معترضين على ظهور عبارة «احموا الأطفال المتحولين جنسياً»، وقد نُقشت فوق علم المتحولين جنسياً المُعلّق على الجدار في خلفية أحد المشاهد، الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأن تكون غوين ستايسي – الشخصية الرئيسية في الفيلم – متحولة جنسياً.
ويأتي المشهد ضمن توجه استوديوهات هوليوود أخيراً لتمرير رسائل ضمنية ومباشرة لدعم مثليي الجنس، إذ منع فيلم «Lightyear» من العرض في 14 دولة عربية وإسلامية في عام 2022.
يشار إلى أن فيلم «Spider-Man: Across the Spider-Verse» هو جزء ثان من ضمن ثلاثية رسوم متحركة تتمحور حول شخصية مايلز موراليس، حيث تدور الأحداث في أكوان خيالية موازية وتجمع بين المغامرة والحركة.
ومن المُفترض أن يصدر الجزء الثالث والأخير العام المقبل
