تجدد المعارك في الخرطوم بعد انتهاء ( أكثر الهدن ) التزاماً
اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم ونفذت ضربات جوية بعد وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة أدى إلى هدوء نادر في القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد شهود في الخرطوم بأن الهدنة القصيرة احترمت بشكل أفضل من سابقاتها، وأن الهدوء ساد مختلف أنحاء العاصمة بدلا من دوي القصف المدفعي والجوي أو الاشتباكات.
وقال شهود عيان إن القتال الذي اندلع بين الجانبين عقب انتهاء الهدنة الوجيزة كان من أعنف المعارك منذ بدء النزاع المسلح وشمل ذلك اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل .
واستؤنفت الاشتباكات والقصف المدفعي في شمالي أم درمان.
كما دار قتال في جنوب الخرطوم ووسطها وفي شمبات على نهر النيل في مدينة بحري حتى جسر الحلفايا الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مدينة أم درمان.
وقال نصر الدين أحمد المقيم بجنوب العاصمة لوكالة فرانس برس «استيقظنا على صوت الاشتباكات»، مضيفا بأسى «كأننا كنا في حلم.. والآن استيقظنا منه».
كما أفادت «لجنة مقاومة» في جنوب الخرطوم بأن «قذائف سقطت داخل منازل المواطنين في أحياء الأزهري والسلمة والتعويضات».
وفي السياق، أكد سكان من العاصمة لفرانس برس أنهم يشهدون لليوم الخامس على التوالي «سحابة دخان» ناتجة عن انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز.
من جهة اخرى، أعلنت قوات الدعم السريع التصدي لهجوم من جانب الجيش السوداني في الخرطوم والاستيلاء على معسكرات جديدة وأسر المئات من عناصره.
وقال المتحدث باسم «الدعم السريع» في بيان على موقع فيسبوك أمس: «استمرت أذرع النظام البائد وفلول الانقلابيين في المحاولات اليائسة بالهجوم على قواتنا في عدد من المحاور بمدن الخرطوم، وكان رد الأشاوس قاسيا بتدمير ودك المعتدين والاستيلاء على معسكرات جديدة وأعداد كبيرة من العتاد بلغت أكثر من 70 مركبة وآلية وأسر المئات من قوات الانقلابيين شرق النيل».
وأضــاف: «هاجمــــت ميليشيا البرهان الانقلابية وأعوانهم من النظام البائد والمتطرفين قواتنا بالقرب من مجمع الرواد بالخرطوم، وتم تدمير القوة المهاجمة تماما وتسلم عدد 5 دبابات وحرق دبابتين».
واستطــرد البيــان: «أحبطت قواتنا ببسالة محاولات الانقلابيين التحرك في اتجاه جسر الحلفايا، حيث استولى الأشاوس على 15 عربة بكامل عتادها وهربت قوات الفلول وقفز بعضهم في النيل».