( الناتو ) ينشر قوات إضافية في كوسوفو ويدين الاعتداء على عناصره ويدعو لـ «وقف العنف»
ظل التوتر مرتفعا في شمال كوسوفو ، حيث تجمع محتجون صرب مجددا أمام بلدية زفيتشان بعد يوم واحد من اندلاع مواجهات عنيفة أدت إلى إصابة أكثر من ثلاثين عنصرا من قوة حفظ السلام وإصابة عشرات المتظاهرين.
وأقام جنود بلباس مكافحة الشغب من قوة حفظ السلام (كفور)، التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، حاجزا حديديا حول مبنى البلدية لمنع مئات المتظاهرين الصرب من الدخول. وأوقفت أمام مبنى البلدية ثلاث مركبات مصفحة تابعة لشرطة كوسوفو التي يثير وجودها غضب الصرب الذين يشكلون غالبية السكان في أربع بلدات بشمال كوسوفو. وتجمع المتظاهرون الصرب أمام مكاتب المجالس البلدية في زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، التي تؤمنها قوة «كفور». وكانت القوة المتعددة الجنسيات (كفور) قد أعلنت أنها «تعرضت لهجمات غير مبررة»، بعدما اشتبك متظاهرون مع الشرطة وحاولوا الدخول إلى مبنى بلدية زفيتشان الشمالية.
وكشفت القوة التابعة لحلف «الناتو»، في بيان، عن إصابة 19 جنديا مجريا و11 جنديا إيطاليا في هذه الاشتباكات، مشيرة إلى أنهم يعانون من «كسور وحروق ناجمة عن عبوات ناسفة حارقة».
ولفتت إلى أن «ثلاثة جنود مجريين أصيبوا بأسلحة نارية».
ودان حلف شمال الأطلسي بشدة الهجمات «غير المقبولة» على قوته، مشددا على «وجوب أن يتوقف العنف فورا».
وأعلن الحلف أنه سينشر قوات إضافية في كوسوفو، وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش في بيان «يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراء حكيما لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن وفقا لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، وأضاف «يجب أن يتوقف العنف».
من جانبه، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اكد أن الانسحاب العاجل لمن سماهم «رؤساء البلديات المزيفين» وأفراد قوات الشرطة الخاصة في عاصمة كوسوفو هو شرط للحفاظ على السلام في كوسوفو وميتوهيا. وفي المقابل، شدد رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي على حق المنتخبين في بلديات شمال كوسوفو بتولي مناصبهم دون تهديد أو ترهيب.
وقال كورتي، في تغريدة بحسابه على تويتر إنه أكد لمسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في اتصال هاتفي، أهمية تكثيف الحوار من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقية الأساسية.