القتال يتواصل في الخرطوم بالرغم من الاتفاق على هدنة جديدة
تواصلت أعمال العنف والقتال في أنحاء الخرطوم امس بعد ساعات على تعهد الطرفين المتنازعين على السلطة في السودان بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع اعتبارا من مساء اليوم الاثنين.
وأكد أحد سكان العاصمة لوكالة فرانس برس صباح أمس أنه سمع «غارات جوية» عنيفة بشكل متزايد، موضحا أنها «هزت جدران المنازل». وفي جنوب الخرطوم تحدث شاهد عيان عن «تجدد الاشتباكات بمنطقة الصحافة». وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، عن توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
جاء ذلك وسط ترحيب واسع، حيث أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان ، امس، حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية.
وأشار بن فرحان، في بيان صحافي إلى «حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه». وأعرب عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة، للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. ورأى بن فرحان «في هذا الاتفاق بصيص أمل للسودانيين، وخاصة سكان العاصمة الخرطوم»، معربا عن أمله في تمديد الاتفاق في وقت لاحق.
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن ترحيبه بالاتفاقية، وأشاد وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس» بالجهود الديبلوماسية الحثيثة للسعودية، وأميركا، والتي تكللت بتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة السودانية من أجل إقرار هدنة وقف إطلاق النار لفتح المجال أمام فرص إحلال السلام في السودان.