(الأمم المتحدة ) تشارك في إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة للمرة الأولى
أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة التي وقعت في العام 1948 عندما هجر أكثر من 760.000 فلسطيني من ديارهم، كما احيت الأمم المتحده هذه الذكرى لأول مرة في تاريخها.
وشاركت جماهير غفيرة من الفلسطينيين من مختلف محافظات في الضفه الغربيه المحتلة في مهرجان مركزي حاشد، نظم وسط مدينة رام الله، بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة «فتح»، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني.
ورفع المشاركون خلال مسيرة علم فلسطين، والرايات السوداء، ومفاتيح العودة. كما أطلقت صافرات الإنذار وتوقفت الحركة لمدة 75 ثانية عند الساعة الواحدة بعد الظهر في مختلف المدن الفلسطينية، إيذانا ببدء فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للنكبة.
وفي غزة، تظاهر المئات أمام مقر الأمم المتحدة بالقطاع إحياء لذكرى النكبة الـ75 عاما.
ورفع المتظاهرون علم فلسطين ولافتات تؤكد على حق الفلسطينيين بأرضهم وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم مهما مرت السنوات.
كما نظمت فعاليات لإحياء هذه الذكرى في مختلف دول العالم تحت شعار موحد:«النكبة جريمة مستمرة والعودة حق».
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بهذه المناسبة «إن النكبة جريمة ممتدة على مدار 75 عاما، ولا يزال الشعب الفلسطيني يدفع من دمه ولحمه الحي فاتورة العدوان»، مشددا على استمرار الفلسطينيين في النضال من أجل استرداد حقوقه، وإفشال «المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي». وشدد اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية امس والذي عقد تحت عنوان «جلسة العودة» لتزامنه مع ذكرى النكبة على أن «العودة حق أصيل لأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في كل بقاع الأرض». وتابع«آن الأوان لصحوة الضمير العالمي، والبدء برفع الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بالشعب الفلسطيني، وبلسان 14 مليون فلسطيني نقول إننا تعرضنا لأكبر مذبحة ومظلمة وأكبر عملية سرقة وانتزاع الملكيات والممتلكات».
ودعا الدول والحكومات والهيئات والمحاكم الدولية إلى وقف استثناء إسرائيل من إنفاذ القانون الدولي والإنساني، كما طالب بإخضاعها للمساءلة والمحاسبة على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي تواصل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني للعقد الثامن على التوالي.
ميدانيا، قتل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا خلال مداهمة مخيم للاجئين شرق نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب صالح محمد صبرة (22 عاما) بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر».
وبحسب جيش الاحتلال، فإن العملية العسكرية في نابلس نفذت لأخذ قياسات منزل فلسطيني متهم بتنفيذ هجوم، تمهيدا لهدمه.
ويعود المنزل لخالد خروشة وهو فلسطيني تتهمه إسرائيل مع والده عبد الفتاح بتنفيذ هجوم بإطلاق النار وقع في بلدة حوارة في 26 فبراير الماضي وقتل فيه اسرائيليان.وجاءت العملية في نابلس غداة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أنهى خمسة أيام من التصعيد.
من جهة اخرى، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بجنوب الضفة ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.