حظرت أوكرانيا جميع الواردات من روسيا، والتي كانت تعتبر أحد شركائها التجاريين الرئيسيين قبل الحرب، وتقدر الواردات السنوية بنحو 6 مليارات دولار، في ظل استمرار حث أوكرانيا الدول الأخرى على فرض مزيدًا من العقوبات الاقتصادية على موسكو
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الغرب، مرارًا إلى مقاطعة الصادرات النفطية الروسية وغيرها ووقف الصادرات إلى روسيا بسبب هجومها العسكري الذي شنته ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط
وقف الواردات
كتبت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيرينكو، على صفحتها على فيسبوك يوم السبت “أعلنا رسميًا اليوم إنهاء التجارة بالسلع مع الدولة المعتدية”
وأضافت سفيرينكو، “من الآن فصاعدًا، لن يتم استيراد أي منتجات من الاتحاد الروسي إلى أراضي دولتنا”
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كان تبادل السلع والخدمات بين البلدين المتجاورين معدومًا تقريبًا، لكن تحرك يوم السبت يجعل إنهاء الواردات رسميًا
وقال سفيريدينكو: “ميزانية العدو لن تتلقى هذه الأموال، مما سيقلل من قدرتها على تمويل الحرب، ويمكن لخطوة أوكرانيا هذه أن تكون بمثابة نموذج لشركائنا الغربيين وتحفيزهم على تشديد العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك تنفيذ حظر الطاقة وعزل جميع البنوك الروسية”
العقوبات الغربية
فرض الغرب إجراءات عديدة على روسيا أدت بالفعل إلى عزل موسكو بدرجة لم يسبق لها مثيل في مثل هذا الاقتصاد الضخم، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت إن المزيد من العقوبات ستأتي
فرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على روسيا شملت البنوك والنخب الروسية، بالإضافة إلى منع أي مواطن أميركي من الاستثمار في روسيا على خلفية اتهامات واشنطن وكييف لموسكو بارتكاب جرائم حرب في منطقة بوتشا بأوكرانيا
وشملت عقوبات واشنطن ابنتي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى جانب مصرفين روسيين رئيسيين، على خلفية اتهام واشنطن لموسكو بارتكاب “جرائم حرب” في أوكرانيا
وفرضت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى عقوبات جديدة على روسيا، شملت حظر استثمارات جديدة في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي بما في ذلك قطاع الطاقة
الحرب الأوكرانية
فر أكثر من 4.4 مليون أوكراني من بلادهم منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته ببدء هجوم عسكري على البلاد في 24 فبراير/شباط، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
لفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 59347 لاجئا فروا خلال يوم الجمعة الماضية، مفيدة بأن أوروبا لم تشهد مثل هذا التدفق من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية
وأضافت أن 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، لأن السلطات الأوكرانية لا تسمح للرجال في سن التجنيد بالمغادرة
