صندوق النقد الدولي يحث الحكومة اللبنانية على القيام بإجراءات ضرورية لإنشاء نظام عملة “جدير بالثقة” واتخاذ تدابير حاسمة للتصدي لمشكلة الفساد المتفشي #لبنان
عزز صندوق النقد الدولي ، من جهوده لتأمين برنامج مساعدات لدعم لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية “غير المسبوقة والمعقدة”، وفقًا لما أعلنته الصندوق، الجمعة، في ختام أسبوعين من المحادثات
لكن مسؤولي الصندوق أكدوا أنه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل
إصلاحات مالية
أشار صندوق النقد الدولي في بيان في ختام بعثته التفاوضية الافتراضية، إلى أن لبنان سيحتاج لإصلاحات مالية تضمن قدرته على إدارة عبء ديونه، وكذلك إجراءات لإنشاء نظام عملة “جدير بالثقة”
وقال قائد فريق صندوق النقد الدولي، إرنستو راميريز ريغو: “أحرزت البعثة تقدمًا في الاتفاق على مجالات الإصلاح الضرورية هذه، رغم الحاجة إلى مزيد من العمل لترجمتها إلى سياسات ملموسة”
بدأت مؤسسة الإقراض التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها محادثات الشهر الماضي لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية المتفاقمة
التضخم وتدهور العملة
في عام 2020، تخلف لبنان عن سداد ديونه السيادية لأول مرة في تاريخه، وفقدت عملته نحو 90% من قيمتها في السوق السوداء، ويعيش أربعة من كل خمسة لبنانيين الآن تحت خط الفقر، وفقا للأمم المتحدة، وهو وضع تفاقم بسبب التضخم الهائل
وقال راميريز ريغو إن “الإجراءات الأولية القوية ستكون ضرورية للبدء في عكس مسار الاقتصاد وإعادة بناء الثقة”
التصدي للفساد
كما حث على “ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل السلطات للتصدي لمشكلة الفساد المتفشي”
لكنه أضاف أن أي برنامج يجب أن يتضمن خطة مالية “تسمح للحكومة بالاستثمار في الإنفاق الاجتماعي الضروري للغاية لدعم الشعب”
ووصفت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأسبوع الماضي، الوضع في لبنان بأنه “مُزرٍ للغاية” وقالت إن الأمر يتطلب برنامجًا شاملاً