هدم قبر الملكة فريدة بسبب جسر يغضب المصريين وأسرتها
أثار قرار هدم قبر ملكة مصر الراحلة فريدة زوجة الملك الراحل فاروق الأول، في منطقة مقابر الإمام الشافعي في مصر القديمة (جنوب شرق القاهرة)، مع مقابر أخرى في المنطقة بسبب إقامة كوبري (جسر) جديد، ضمن تطوير منطقة الفسطاط التاريخية، حفيظة المصريين، وأسرتها وعدد من المثقفين، الذين طالبوا بضرورة الحفاظ على القبر، وتعديل رسومات مسار الجسر
أفراد في عائلة ذو الفقار، التي تنتمي إليها الملكة فريدة، طالبوا في تصريحات وبيانات على صفحات لهم على «فيسبوك وتويتر»، بضرورة تدخل الرئيس المصري، للحفاظ على قبر ملكة مصرية كونها جزءاً من تاريخ مصر، والعائلة المالكة المصرية، قبل ثورة العام 1952
مسؤول في محافظة القاهرة، قال لـ «الراي» إنه «تم بالفعل معاينة المكان، بسبب إقامة كوبري جديد، و أخطرنا الأسرة رسمياً بتخصيص مكان آخر، في مدينة 15 مايو، أقصى جنوب القاهرة، لنقل الرفات من هذه المقبرة ومقابر أخرى، يصل عددها الى نحو 150 حوشاً، بها عدد كبير من المقابر، ولم يتم التنفيذ حتى الآن»
وفي المقابل، طالب نجل الأميرة فادية، ابنة الملكة فريدة، نقل رفات جدته إلى مدافن الأسرة في منطقة الرفاعي، بالقرب من قلعة ومسجد صلاح الدين، بجانب بناتها
وعبر صفحتها على «فيسبوك»، قالت الأديبة المصرية الدكتورة لوتس عبدالكريم، صاحبة مجلة وصالون وقاعة «الشموع»، والمهتمة بتاريخ وتراث العائلة المالكة المصرية، إنه يجب وقف هذا الهدم، وان هذا يمثل جريمة، لا تعرف المسؤول عنها
وأضافت: «اتصلت بي أسرة الملكة فريدة، لنجد حلاً لمشكلة مروعة هزت مشاعرهم وآذتني كثيراً غير مصدقة أن يحدث هذا في بلدي مصر، حيث يتم الاعتداء على حرمة رفات الأموات وقداسة الموتى، ولا يمكن هدم قبر ملكة، وأطالب بتدخل رئاسي، خصوصاً أنه يوجد أيضا قبر جد الملكة فريدة لأمها زينب هانم ذو الفقار، وكان رئيساً لوزراء مصر