أظهرت دراسة علمية جديدة أن الإصابة السابقة بنزلة البرد مع ما تسببه من أعراض مثل سيلان الأنف والعطس، يمكن أن تؤمن لك الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا عبر تحسين الجهاز المناعي لديك ضدّ كوفيد-19، ويحدث ذلك خصوصاً لدى فئات الشباب. إليك تفاصيل الدراسة بحسب ما نشره موقع DW الألماني:
سبق لفريق البحث في مستشفى شارتيه في مدينة برلين، ألمانيا، بقيادة لويس لويال، أن أشار في عام 2020 إلى أنّ الإصابة السابقة بنزلة برد تساعد في تقوية مناعة الجسم ضد الإصابة بفيروس كورونا؛ ويرجع ذلك لتشابه بنية كوفيد-19 مع الفيروسات المسببة لنزلات البرد.
وقد تابع فريق البحث دراسته وكانت النتيجة الجديدة أنّ هناك تأثيراً وقائياً من خلال ما يطلق عليه “المناعة العابرة” في المراحل اللاحقة للإصابة بالفيروس.
“عند الإصابة بنزلات البرد يكوّن الجهاز المناعي نوعاً من خلايا الذاكرة ضدّ فيروسات كورونا. وهذه الخلايا تنشط عند اقتراب الفيروس المسبب لكوفيد-19 وتهاجم الفيروس وتحسّن الاستجابة المناعية السريعة ما يمنع انتشاره في الجسم”، تقول الدكتورة المشاركة في البحث كلاوديا غيزيكي-تيل.
لكن رأى الباحثون أن “المناعة العابرة” تتراجع مع التقدم في السن. لذا، نصحوا بضرورة تطعيم كبار السن بجرعة ثالثة من اللقاح. كما نصحوا فئة الشباب بتلقي اللقاح أيضاً، كون نزلات البرد السابقة لا توفر الحماية التامّة من الإصابة بفيروس كورونا، غير أنها تحسّن قدرة الجسم الذي تلقى التطعيم على إنتاج الأجسام المضادّة للفيروس.