ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 92 سنتا ليبلغ 71.85 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 70.93 دولارا في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
من جانب آخر، تمسكت “أوبك” امس بتوقعاتها لتعاف قوي في الطلب العالمي على النفط في 2021 والمزيد من النمو في العام القادم، على الرغم من المخاوف بشأن انتشار السلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا والتي تضغط على الأسعار.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري إنها تتوقع ارتفاع الطلب 5.95 ملايين برميل يوميا هذا العام، أو ما يعادل 6.6 بالمئة دون تغيير عن توقعها الشهر الماضي.
وقالت “أوبك” في التقرير إن “الاقتصاد العالمي يواصل التعافي، لكن لا تزال هناك الكثير من التحديات مما قد يثبط الزخم بسهولة. على الأخص، ستحتاج التطورات المرتبطة بكوفيد-19 إلى مراقبة وثيقة”.
وتتعارض ثقة “أوبك” بأن الطلب سيتجاهل أحدث الانتكاسات الناجمة عن الجائحة مع موقف وكالة الطاقة الدولية التي قلصت توقعاتها امس.
وذكرت “أوبك” أنه في 2022، سيزداد استخدام الوقود بمقدار 3.28 ملايين برميل يوميا، دون تغيير أيضا عن التوقعات الصادرة الشهر الماضي.
ويجري تداول النفط فوق 71 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير. وارتفعت الأسعار إلى ما قبل الجائحة فوق 77 دولارا هذا العام، مدعومة بآمال التعافي الاقتصادي وتخفيضات “أوبك+” للإمداد، إلا أن هناك ضغوطا ناتجة عن المخاوف حيال السلالة “دلتا”.
ورفعت “أوبك” توقعها لنمو الاقتصاد العالمي في 2021 إلى 5.6 بالمئة من 5.5 بالمئة على افتراض أن تأثير الجائحة سيجري احتواؤه، لكنها حذرت من “ضبابية كبيرة”. ورُفعت التوقعات لعام 2022 بنفس القدر إلى 4.2 بالمئة.
وقالت “أوبك”: “مسار جائحة كوفيد-19 سيكون العامل الرئيسي المؤثر على وتيرة التعافي في الأجل القريب، مع خطر يتمثل بوجه خاص في احتمال ظهور سلالات جديدة و/أو تحورات من كوفيد-19”.
وتخفف “أوبك” وحلفاؤها، في إطار مجموعة “أوبك+”، تدريجيا تخفيضات قياسية لإنتاج النفط بدأت في العام الماضي عندما عصفت الجائحة بالطلب، واتفقوا في يوليو على زيادة الإنتاج تدريجيا بواقع 400 ألف برميل يوميا في الشهر اعتبارا من أغسطس.
وأظهر التقرير ارتفاع الإنتاج في يوليو 640 ألف برميل يوميا إلى 26.66 مليون برميل يوميا، مع تراجع السعودية عن باقي تخفيضاتها الطوعية للإمداد التي قامت بها لدعم السوق.