( مصر ) تستعيد السياحة الروسية غداً وتبحث التعاون العسكري مع العراق
بعد توقف ست سنوات، يستقبل مطار الغردقة أول رحلة طيران روسية غداً، وكذلك مطار شرم الشيخ في بادرة إيجابية لعودة السياحة وإنعاش اقتصاد مصر، التي أكدت قيادتها موقفها الثابت في دعم العراق وتعزيز دوره العربي ومكافحة الإرهاب.
وأفادت مصادر أمنية بأن لجنة روسية أمنية تصل اليوم إلى المدينتين الساحليتين تمهيداً لاستقبال رحلة قادمة من موسكو للغردقة على متنها 500 سائح مساء يتبعها أربع رحلات منتظمة لكل مدينة أسبوعياً، قابلة للزيادة.
وستكون هذه هي أول رحلات من موسكو منتظمة إلى المنتجعات المصرية الأشهر منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء أكتوبر 2015، بسبب عملية إرهابية مما أدى إلى وفاة ركابها جميعاً وعددهم 224 شخصاً، قبل أن تعود بشكل جزئي إلى مطار القاهرة الدولي فقط في مايو الماضي.
وعبر نقيب السياحيين باسم حلقة عن سعادته بعودة الطيران الروسي المباشر، وقال إن «هذه خطوة على طريق إنعاش السياحة لأن الروس كانوا يشكلون قبل 2015 نحو 30 في المئة من عدد السياح وبعودتهم تعود هذه النسبة مرة أخرة بشكل تدريجي».
وأشار حلقة إلى أن عودة الطيران المباشر يساعد في انتعاش السياحة بشكل مباشر، وزيادة الدخل بما في ذلك تعظيم الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية وزيادة تشغيل المنشآت السياحية والنجاح في عودة نسبة الإشغال بالفنادق إلى 70 في المئة، بما يؤشر لاستعادة كامل زخم القطاع مع حلول فصل الشتاء».
وخلال استقباله لوزير الدفاع العراقي الفريق جمعة عناد سعدون، شدد السيسي على ضرورة استمرار التعاون في مختلف المجالات، مؤكداً ثوابت مصر في دعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي ومساعدته في تجاوز التحديات كافة ومكافحة الإرهاب.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، بأن اللقاء الذي حضره وزير الدفاع محمد زكي، تناول التباحث بشأن التعاون الثنائي العسكري وبرامج التدريب المشتركة وتبادل الخبرات ورفع القدرات، فضلاً عن استعراض عدد من القضايا والملفات العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكشف المتحدث عن نقل سعدون رسالة خطية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السيسي، تضمنت التأكيد على تقدير العراق لجهوده الداعمة على مختلف الصعد، والتطلع لتعزيز أطر التعاون والاستفادة من تجربة الناجحة في المجال التنموي ونقلها إلى العراق، مثمناً دور مصر الداعم له ومواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.