تأهل المنتخب الأرجنتيني لنهائي بطولة كوبا أميركا، بعد فوزه على نظيره الكولومبي 3-2، في الركلات الترجيحية.
صد الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس 3 ركلات ترجيحية أمام كولومبيا، وقاد بلاده في برازيليا للحاق بالبرازيل إلى نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم.
وبعد التعادل 1-1، فازت الأرجنتين 3-2 بركلات الترجيح، لتفرض موقعة منتظرة مع البرازيل المضيفة وحاملة اللقب، بعد غد، على ملعب ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو، وتبلغ النهائي الخامس في آخر 7 نسخ، وكانت البرازيل حجزت البطاقة الأولى في النهائي بفوزها على البيرو 1-صفر الاثنين.
وسيشهد النهائي مبارزة من العيار الثقيل بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله السابق في برشلونة المهاجم نيمار، وكانت البرازيل تغلبت على الأرجنتين 2-صفر في نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2019، عندما غاب نيمار عن بلاده بسبب الإصابة، في طريقها إلى احراز اللقب التاسع في تاريخها.
أما الأرجنتين، الساعية لمعادلة الرقم القياسي للأوروغواي مع 15 لقبا، فقد أحرزت لقبها الأخير في 1993، وبالنسبة لميسي، البالغ 34 عاما، فقد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإحراز أول ألقابه الكبرى مع “ألبي سيليستي”، رغم إنجازاته الرائعة مع برشلونة وإحرازه جائزة أفضل لاعب في العالم 6 مرات، وخسر ميسي حتى الآن نهائي كوبا أميركا 3 مرات في 2007 و2015 و2016، إضافة إلى نهائي كأس العالم عام 2014.
وسرق الحارس مارتينيس الأنظار من ميسي، الذي كان نجم بلاده حتى الآن في النهائيات الحالية، التي يتصدر ترتيب هدافيها مع 4 محاولات ناجحة، لكن ميسي بكر في صناعة تمريرة حاسمة لزميله لاوتارو مارتينيس، الذي افتتح التسجيل من مسافة قريبة في الدقيقة السابعة، وهذه التمريرة الحاسمة الخامسة لميسي في 6 مباريات، وفي الدقيقة 61، عادل لويس دياس لكولومبيا، عندما انسل وراء الدفاع وسدد من زاوية ضيقة إلى يسار مارتينيس.
وفي ركلات الترجيح، جلبت الزاوية اليسرى الحظ لمارتينيس، فصد 3 ركلات للمدافعين دافينسون سانشيس وييري مينا ولاعب الوسط إدوين كاردونا، وكان ميسي من بين المسجلين لبلاده في ركلات الترجيح، بينما أهدر زميله رودريغو دي بول.
وعن صده ركلات الترجيح، قال الحارس مارتينيس: “هي مسألة حظ، واليوم كان دوري لأكون الفائز”، متابعا: “قلنا منذ اليوم الأول، نريد بلوغ النهائي، وما هو أفضل من مواجهة البرازيل على أرضها؟”.
وكان من المفترض أن تستضيف الأرجنتين وكولومبيا النهائيات الحالية، لكن الأولى انسحبت بسبب تداعيات فيروس كورونا، والثانية بسبب عدم الاستقرار السياسي.
تقدم الأرجنتين
وفرض ميسي سحره باكرا، متفوقا على ثلاثة لاعبين وممررا كرة إلى مارتينيس الذي لعب رأسية بعيدة، ولم تتلقف كولومبيا الانذار جيدا، فوجد جيوفاني لو سيلسو القائد ميسي في الدقيقة السابعة داخل منطقة الجزاء، فراوغ العملاق ييري مينا، زميله السابق لفترة قصيرة في برشلونة، ومرر إلى مارتينيس الذي زرع الكرة في الشباك، وهو الهدف الثالث في النهائيات الحالية لمارتينيس بطل الدوري الإيطالي مع إنتر.
وكانت كولومبيا الطرف الأفضل بعد الاستراحة، فأهدر دوفان ساباتا، وسدد البديل ميغل بورخا خارج الخشبات، وأدركت التعادل عن جدارة في الدقيقة 61، عندما لعب كاردونا ركلة حرة من نصف ملعبه وصلت إلى دياس الذي تفوق على خيرمان بيتسيلا وزرع كرة ذكية في الزاوية البعيدة لمارتينيس.