أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد القطري لكرة القدم عن إطلاق مبادرة شبكة قادة المشجعين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لضمان تجربة استثنائية للمشجعين خلال بطولة كأس العالم في قطر ، التي تنطلق منافساتها بعد أقل من عام ونصف.
تضم شبكة قادة المشجعين مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم، والذين سيشاركون مع الجمهور في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وبطولة كأس العالم، بهدف تعزيز الحماس لدى الجمهور للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وقال فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “أكدنا منذ فوز ملف قطر بحق استضافة مونديال 2022 على قدرة كرة القدم على تحفيز الابتكار والتشجيع على بناء الجسور بين الثقافات والشعوب من أنحاء العالم، والاحتفاء بالتغييرات الإيجابية في المجتمعات.”
وأضافت: “يأتي المشجعون على رأس أولوياتنا كدولة مستضيفة للبطولة، ومن أجل ضمان استمتاع الجمهور بتجربة غير مسبوقة؛ فإننا نحتاج إلى التفاعل والتواصل مع عشاق كرة القدم في كل مكان. ومن هنا تكمن أهمية مبادرة شبكة قادة المشجعين.”
وفي ضوء هذه المبادرة؛ ستتاح الفرصة أمام قادة المشجعين للحصول على كافة المعلومات التي يمكنهم من خلالها الإجابة على استفسارات المشجعين في بلدانهم عن دولة قطر، وتزويدهم بتحديثات دورية عن البطولة، بهدف ضمان سرعة نقل المعلومات مباشرة بين المشجعين والبلد المضيف، في سبيل مساعدة قطر في تقديم تجربة غير مسبوقة للمشجعين خلال مونديال 2022.
من جانبه قال منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم: “لا شك أن شبكة قادة المشجعين ستساعد جمهور كرة القدم في أنحاء العالم في التعرف أكثر على شعبية اللعبة في قطر وتاريخ الساحرة المستديرة في الدولة التي ستنظم النسخة المقبلة من المونديال العام القادم.”
وأضاف الأنصاري: “سنتمكن من خلال إتاحة قنوات الحوار مع الجمهور من تعريف المشجعين أكثر على البلد المستضيف للبطولة، وتطلعاتنا لإعداد منتخب وطني عالمي المستوى للمنافسة في مونديال 2022 وبعده. ونتطلع بكل شغف للعمل عن قرب مع اللجنة العليا في هذا المشروع الهام من أجل بناء جسور من التواصل مع مجتمع مشجعي كرة القدم في العالم.”
وتأتي شبكة قادة المشجعين ضمن برنامج عالمي للتفاعل مع الجمهور من مختلف أرجاء العالم، وستضم الشبكة 500 مشجعاً من أنحاء العالم، على أن يجري اختيارهم في ضوء مؤازرتهم ودعمهم لمنتخباتهم الوطنية، وأدوارهم كشخصيات مؤثرة في مجتمعاتهم، إلى جانب ما يمتلكونه من خبرة في السفر خارج بلدانهم لحضور مباريات فرقهم المفضلة، والتمتع بعلاقات قوية مع مجموعات المشجعين، واتحادات كرة القدم، والمجتمعات التي ينشطون فيها.
وسيتنافس قادة المشجعين شهرياً في إعداد محتوى للنشر حول مونديال قطر 2022، مع نشر أفضل مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجنة العليا، كما ستجري دعوة قادة المشجعين إلى قطر لحضور أحداث هامة تنظمها اللجنة العليا على طريق التحضير للمونديال، إضافة إلى المشاركة في حلقات نقاشية واستبيانات شهرية، لمساعدة الجهود المتواصلة في قطر لتقديم تجربة استثنائية للجمهور في 2022.
وأنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.