المتحوّر «دلتا» يقلق العالم.. وفيات قياسية في موسكو وقيود في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أعلنت مدينة موسكو امس، عن تسجيل حصيلة وفيات قياسية نتيجة فيروس كورونا، فيما أعيد فرض قيود في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لكبح تزايد الإصابات بنسخة «دلتا» المتحورة التي تثير القلق حول العالم.
وباتت المتحورة «دلتا» التي رصدت أول مرة في الهند في أبريل، منتشرة في 85 بلدا على الأقل، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يزيد المخاوف من موجات جديدة من الوباء الذي أودى بأربعة ملايين شخص رغم حملات التطعيم.
والبرتغال أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن أن المتحورة باتت السائدة في أوساط سكانها، وشددت القيود في المدن الأكثر تضررا وبينها لشبونة. كما تسود «دلتا» في بريطانيا حيث رصدت لدى 96% من المصابين منذ 14 يونيو، وجنوب أفريقيا. وينسب إلى المتحورة حاليا بين 9 و10% من إصابات كوفيد المسجلة في فرنسا.
في وقت يواصل أغلب دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تخفيف القيود الصحية مع تراجع حدة الوباء، تتضرر روسيا بشدة من متحورة «دلتا».
روسيا التي تشهد حملتها للتطعيم تباطؤا بسبب ريبة مواطنيها إزاء اللقاحات، سجلت امس الأول، ارتفاعا بنسبة 25% في عدد الإصابات على مدى الأيام السبعة الماضية، وارتفاعا بنسبة 33% في عدد الوفيات خلال الفترة نفسها.
وأعلنت العاصمة موسكو (أكثر من 12 مليون نسمة) امس، تسجيل 144 وفاة جراء الفيروس خلال 24 ساعة، وهي أسوأ حصيلة منذ ظهور الوباء. كما سجلت سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد وإحدى المدن المستضيفة لمباريات كأس أوروبا لكرة القدم، حصيلة قياسية بلغت 107 وفيات.
وكانت موسكو قد فرضت قيودا جديدة في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تعتزم حتى الآن إقرار إغلاق شامل على غرار ربيع عام 2020.
في أستراليا، استفاقت سيدني امس، أكبر مدن البلاد (أكثر من 5 ملايين نسمة) على إغلاق يستمر أسبوعين لكبح انتشار «دلتا». وفرض كذلك إغلاق ليومين فقط في مدينة داروين. وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان: «نظرا إلى مدى عدوى هذه المتحورة من الفيروس، فمن المرجح أن تزيد أعداد الإصابات في الأيام القليلة المقبلة بما يتجاوز ما رأيناه».
كما أعلنت تايلند عن قيود جديدة يبدأ تطبيقها اعتبارا من اليوم ولمدة شهر في بانكوك وضواحيها لمواجهة موجة إصابات جديدة، تشمل إغلاق المطاعم ومواقع البناء.
وأقرت ماليزيا تمديدا لنحو شهر للإغلاق الشامل المفروض منذ مطلع يونيو.
في بنغلاديش، غداة إعلان إغلاق مشدد اعتبارا من اليوم لمواجهة الزيادة «الخطيرة والمقلقة» في عدد الإصابات بمتحورة «دلتا»، غادر امس، العاصمة دكا عشرات آلاف العمال القادمين من مناطق أخرى من البلاد.
في المقابل، لا يزال التوجه السائد في عدة دول أوروبية هو تخفيف القيود، حيث بدأت بلجيكا امس، المرحلة الثانية من «خطة الصيف»، مع تسجيلها نحو 350 إصابة جديدة، وهو رقم أقل 10 مرات من المعدل المسجل خلال الأسابيع الـ 6 الماضية ترافق مع انخفاض كبير في عدد حالات الاستشفاء.
أما في إسبانيا وسويسرا، فقد ألغيت إلزامية وضع الكمامة في الفضاءات المفتوحة منذ امس الأول، وهو قرار يدخل حيز التنفيذ في إيطاليا اعتبارا من اليوم.