مستوطنون يقتحمون ( الشيخ جراح ) والاحتلال يجبر أسرة مقدسية على هدم منزلها
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، الذي تخطط سلطاته لتهجير سكانه منه وإحلال مستوطنين مكانهم، وهو ما كان الشرارة التي مهدت لاندلاع حرب الـ 11 يوما الشهر الماضي.
وبحسب تقارير إعلامية، قامت قوات الاحتلال بإخراج العشرات من المتضامنين مع العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد من الحي.
وكان مستوطنون متطرفون يتقدمهم عضو في الكنيست اقتحموا الحي المهدد بإخلاء سكانه بالقوة القسرية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهددوا سكان 3 منازل بالطرد ومنحوهم مدة شهر لإخلائها.
وقاد المقتحمون عضو الكنيست من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ومدير جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية القائمة على قضية الاستيلاء على منازل الحي في محاكم الاحتلال، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.
وقالت ان اشتباكات بالأيدي وقعت بين المقتحمين والسكان، الذين تصدوا لمجموعات المستوطنين، قبل ان تقوم قوات الاحتلال بإخراج المتضامنين بالقوة.
ووفقا لقناة «الجزيرة» فإن المستوطنين اعتدوا على منازل فلسطينيين في الحي بالحجارة وحاولوا إحراق أحدها، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة على السكان في المواجهات التي اندلعت امس وأول من أمس.
كما أجبرت قوات الاحتلال أسرة المواطن الفلسطيني عبدالرحمن عبيد، على هدم منزلهم ذاتيا في بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة.
الى ذلك، طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية امس، بالتوافق على آلية لإعمار قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل الشهر الماضي.
وعبرت شبكة المنظمات الأهلية، في بيان صحافي امس، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن رفضها لقرار الحكومة الفلسطينية بخصوص تشكيل فريق إعمار غزة، معتبرة أنه تم «دون إجراء نقاش وتشاور وتوافق مع الجهات المختلفة وفي مقدمتهم الجهات المتضررة في قطاع غزة ودون مشاركة حقيقية لمنظمات المجتمع المدني».
ودعت إلى «تحييد موضوع إعمار قطاع غزة عن الخلاف والانقسام السياسي، وإجراء حوار ونقاش جدي بين مختلف الأطراف والتوافق على آلية لإعمار قطاع غزة على أن يتم ذلك بشكل سريع».