( كورونا ) : أوروبا لتخفيف المزيد من القيود والصين تعطي مليار «جرعة»
من فرنسا حيث بات مسموحا الخروج من دون قيود إلى اليابان التي رفعت حالة الطوارئ، خففت بعض الدول امس تدابير مكافحة «كوفيد ـ 19» بعدما تحسن الوضع الصحي فيها، وهو احتمال لا يزال بعيدا للبرازيل التي تجاوز عدد الوفيات فيها الـ 500 ألف بينما تلوح في الأفق موجة وبائية ثالثة.
بعد ثلاثة أيام من إلغاء إلزامهم بوضع الكمامات في الخارج، عاد الفرنسيون امس الى حياة شبه طبيعية، فقد اعلنت السلطات امس، رفع حظر التجول المفروض منذ ثمانية أشهر نظرا لتراجع عدد الإصابات.
وأضافت القناة أن قرار حظر التجول في فرنسا فرض منذ شهر أكتوبر الماضي، وتم تقديم موعده وتأخيره أكثر من مرة من قبل الحكومة الفرنسية، مشيرة إلى أنه لأول مرة هذا العام، يمكن للفرنسيين الخروج من منازلهم دون قيود.
كما تتجه دول أوروبية أخرى بينها ألمانيا وإسبانيا إلى رفع تدريجي لتدبير وضع الكمامات بشكل إلزامي.
ففي اليابان، وقبل شهر من موعد الألعاب الأولمبية (23 يوليو ـ 8 أغسطس)، رفعت حال الطوارئ امس كما كان مقررا في طوكيو وفي ثماني مناطق أخرى، لكن لاتزال تفرض قيود ومن الممكن الحد من حضور الجمهور المحلي في الأولمبياد.
اما البرازيل فقد أصبحت ثاني دولة في العالم يتجاوز عدد الوفيات جراء كوفيد فيها عتبة 500 ألف بعد الولايات المتحدة، يؤكد ارتفاع عدد الوفيات اليومية وجود موجة وبائية ثالثة.
وتحدثت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، ويعتبرها عدد كبير من خبراء الأمراض المعدية أنها أقل من الأعداد الحقيقية، 500 ألف و800 وفاة بينها 2301 مسجلة خلال 24 ساعة.
وبدأت حملة التطعيم في البرازيل متأخرة في منتصف يناير، ولم يتلق سوى 29% من السكان الجرعة الأولى على الأقل، من بينهم 11.36% تطعموا بشكل كامل.
من جهتها، أعطت الصين حتى الآن أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما أعلنت امس وزارة الصحة من دون تحديد نسبة السكان الذين تطعموا بشكل كامل.
ويمثل عدد الجرعات المحقونة في الصين أكثر من ثلث المجموع العالمي من الجرعات المعطاة. وكان عدد الجرعات المعطاة في العالم قد تجاوز الجمعة عتبة 2.5 مليار، وفق تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استنادا إلى مصادر رسمية.
وأعلنت الصين، التي تعد 1.4 مليار نسمة امس، عن 23 مصابا جديدا خلال 24 ساعة، جميعهم أشخاص قادمون من الخارج وضعوا بشكل منهجي في الحجر الصحي من دون أن يتمكنوا أصلا من الاحتكاك بأي شخص من السكان المحليين.
الى ذلك، حذر علماء من أن ظهور فيروسات تنفسية جديدة سيعني أن فصل الشتاء القادم «سيكون تعيسا للغاية» بالنسبة للمملكة المتحدة، حيث من الممكن فرض مزيد من إجراءات الاغلاق.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن كالوم سيمبلي، العضو بالمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ التي تقدم التوصيات للحكومة، ان الأطفال وكبار السن سيكونون عرضة للفيروسات المتفشية في نهاية العام.
وحذر خبير صحي آخر من أن المستشفيات قد تصبح «مكتظة بالمرضى» في وقت ما خلال فصل الشتاء.
وقال سيمبلي امس لإذاعة «تايمز»: «اعتقد اننا سنشهد فصل شتاء تعيسا للغاية لأن أمراضنا التنفسية ستعود وتضربنا بقوة. ولكن بعد ذلك، اعتقد أننا سنرى الأمور تعود لطبيعتها العام المقبل».
وأضاف «هناك أمر غير سار بعد كل جائحة، لأن التباعد الاجتماعي سيكون قد حد من التعرض، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة، فهم لم يتعرضوا للفيروسات التنفسية المعتادة».
وصرحت كبيرة المستشارين الطبيين في هيئة الصحة العامة بإنجلترا سوزان هوبكنز امس بأن التطعيمات ضد فيروس كورونا تعني أن هناك أملا في ألا تبدو الموجة الأخيرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة تماما مثل الموجات السابقة الأكثر فتكا.
وقالت هوبكنز «هذا لا يفعل الشيء نفسه في جميع أنحاء البلاد، نحن نشهد ارتفاعات وانخفاضات، حيث يخرج الناس بالفعل ويخضعون للاختبار وأعتقد أننا نشهد تأثير التطعيم وهذه أخبار جيدة».
وأضافت أن الوقت الإضافي لتلقيح الناس وتطعيمهم مرتين، يعني أن هذه الموجة ستبدو مختلفة تماما عن الموجات السابقة.
هذا وأعلنت السلطات بالعاصمة الهندية نيودلهي السماح بفتح الحدائق والمتنزهات العامة والحانات بدءا من اليوم، وذلك في إطار التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق الذي فرضته السلطات لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا وسط انخفاض في الإصابات اليومية.
وأصدرت هيئة إدارة الكوارث في دلهي ـ وفقا لصحيفة «تايمز أوف إينديا» المحلية امس ـ قرارا ينص على السماح بإعادة فتح الحانات بـ 50% من سعتها، من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 10 مساء، مع الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية من الفيروس وجميع الإرشادات والقواعد الرسمية.