نعى عدد كبير من الفنانين السوريين، المخرج محمد فردوس أتاسي، الذي وافته المنية متأثراً بإصابته بـ”كورونا”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور انتشار خبر وفاة أتاسي عن عُمر يناهز 79 عاماً، أصدرت نقابة الفنانين السوريين، أمس الأول، بياناً صحافياً نعت فيه الراحل، مستذكرة أبرز أعماله الفنية.
بدورها، قالت الفنانة سلاف فواخرجي، التي نشرت صورة لها مع الراحل، وعلَّقت: “الرحمة لروح المخرج الكبير محمد فردوس أتاسي. خالص العزاء لعائلته وأصدقائه ومحبيه”.
ومن جهتها، كتبت الممثلة ديمة قندلفت: “وداعاً يا أستاذ. وداعاً محمد فردوس أتاسي. ملأت قلوبنا وذواكرنا فنا وأخلاقا ومحبة. ليكن ذكرك مؤبداً”.
باسم ياخور نشر صورة لأتاسي، وعلَّق عليها: “الأستاذ والمخرج فردوس أتاسي الذي أنجز الكثير من الأعمال الجميلة رحل اليوم. الرحمة لروحه. اللهم ألهم عائلته وذويه الصبر والسلوان”. أما جومانا مراد، فقد وجهت رسالة مؤثرة، جاء فيها: “وبعدو الحزن عم بدق بوابنا، أول ما بلشت حاول أطلع منه، رجع وفجعني بموت معلمي الأستاذ المخرج محمد فردوس اتاسي، الصديق، الأخ، والأب الحنون، الطيب، صاحب المواقف الرائعة، التي لا تنسى”.
من ناحيتها، كتبت يارا صبري: “المخرج الأستاذ فردوس أتاسي في ذمة الله. أتيحت لي فرص عدة للعمل تحت إدارته في بدايات دربي الفني، أولاها مسلسل العروس، وكان فيه معلماً ناصحاً مُحباً للجميع. عزائي لكل عائلته وأصدقائه ومحبيه”.
وُلد المخرج أتاسي، الذي له العديد من المحطات الفنية، في مدينة حمص عام 1942، وحصل على ماجستير في الإخراج من أكاديمية الفنون في العاصمة التشيكية (براغ)، ثم التحق بنقابة الفنانين السوريين عام 1971.
وشغل أتاسي منصب رئيس دائرة المخرجين في التلفزيون السوري، ويُعد واحدا من رواد صناعة الدراما السورية في عصرها الذهبي. وأخرج العديد من المسلسلات الدرامية، التي تركت أثرها في ذاكرة المشاهد السوري والعربي، أهمها: “البيادر” و”الطبيبة” و”العروس” و”امرأة لا تعرف اليأس” و”المحكوم” و”مذكرات عائلة” و”تمر حنة” و”الوردة الأخيرة والهروب إلى القمة”.
وغاب أتاسي عن الأضواء لفترة قاربت 6 سنوات، ثم عاد من خلال آخر عمل تلفزيوني أنجزه عام 2016، بعنوان “وطن حاف”.