( فيروس كورونا ) يضغط في آسيا وظهور «سلالة فيتنامية»
تعاني دول شرق وجنوب آسيا بشدة من فيروس «كورونا»، حيث سجل بعضها أرقاما قياسية في الإصابات بالفيروس، في حين ظهرت في إحداها سلالة جديدة «أكثر خطرا» من غيرها.
فقد اكتشفت فيتنام سلالة جديدة من فيروس كورونا تعد هجيناً بين السلالتين الهندية والبريطانية، وتنتشر سريعاً عبر الهواء.
وقال وزير الصحة الفيتنامي نغوين ثانه لونغ، أمس، «بعد إجراء التسلسل الجيني على مرضى تم اكتشافهم حديثا، اكتشفنا سلالة جديدة، وهي هجين من سلالتي الهند والمملكة المتحدة». وأضاف أن بلاده ستعلن تفاصيل السلالة الجديدة للعالم قريبا.
وبعد نجاح احتواء «كورونا» معظم العام الماضي، تتصدى فيتنام حاليا لتفش ينتشر بسرعة أكبر.
وأصيب نحو 3600 شخص في 31 من بين 63 من مدن وأقاليم فيتنام منذ أواخر أبريل فيما يمثل أكثر من نصف إجمالي الإصابات في البلاد.
أما في ماليزيا، فقد أعلنت وزارة الصحة فيها، أمس، تسجيل 9020 إصابة جديدة، وهي أعلى زيادة يومية منذ بدء الجائحة، إذ إن هذا هو خامس يوم على التوالي تسجل فيه ماليزيا عددا قياسيا من الإصابات، في حين سجلت تايوان، أمس، 486 إصابة جديدة.
وفي تايلند، سلّطت موجة من الإصابات تجتاح زنزانات البلاد الضوء على مشكلة السجون المكتظة في المملكة حيث يكون لبعض النزلاء مساحة للنوم أقل من مساحة نعش.
وثبتت إصابة أكثر من 22 ألف شخص داخل سجون مختلفة، حيث تم تشجيع المساجين الذين يعيشون متلاصقين على وضع الكمامات حتى أثناء نومهم.
إلى ذلك، أغلقت السلطات الصينية، أمس، حياً في مدينة غوانتشو الجنوبية، في محاولة للسيطرة على ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في المنطقة.
وسجّلت المدينة، التي تعتبر مركزاً صناعياً وتقع شمال هونغ كونغ وتعد نحو 15 مليون نسمة، 20 إصابة جديدة الأسبوع الماضي.
وقال مكتب الصحة البلدي بغوانتشو، في مذكرة أمس، إنه تم تحديد 5 شوارع في حي ليوان وسط المدينة على أنها «مناطق عالية المخاطر»، وأمرت السكان بالتزام منازلهم ريثما يتم استكمال فحوص «كورونا».
وأغلقت الأسواق والمدارس وأماكن الترفيه في المنطقة.
وسارعت حكومة المدينة لإجراء عمليات فحص واسعة، تم في إطارها إجراء فحوص لنحو 700 ألف شخص بحلول الأربعاء المقبل.
وقال مسؤولون محليون في قطاع الصحة إنهم يعتقدون أن تفشي الفيروس المحدود في غوانتشو قد يكون مرتبطا بامرأة تبلغ من العمر 75 عاما ثبتت إصابتها بنسخة الفيروس المتحوّرة، التي تم التعرّف عليها أول مرة في الهند.
في المقابل، تشهد الهند حاليا تباطؤاً تدريجياً في العدوى، بعدما عاشت أياماً عصيبة في الفترة الماضية.
وسجلت السلطات الصحية، أمس، نحو 174 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهي أقل حصيلة يومية خلال 45 يوما، وبها يصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد منذ ظهور الوباء إلى 27.7 مليونا.
أما الوفيات فقد زادت 3617 خلال 24 ساعة، ليصل العدد الإجمالي إلى 322 ألفا.
كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الطفرة التي تشهدها الهند في تفشي السلالة الجديدة، تضرب الشباب بقوة وسرعة، وهو ما يمثل المزيد من الضغوط على المستشفيات المكدسة بالفعل.
في المقابل، قررت السعودية، أمس، السماح بدخول القادمين إليها من 11 دولة، بعد رفع حظر فرضته للحد من انتشار فيروس «كورونا»، لكن «مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي المؤسسي».
ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس) عن مصدر بوزارة الداخلية، أنه سيُسمح بدخول القادمين من الإمارات وألمانيا والولايات المتحدة وأيرلندا وإيطاليا والبرتغال وبريطانيا والسويد وسويسرا وفرنسا واليابان اعتبارا من اليوم.
وكانت السعودية علّقت السماح بدخول المملكة، مؤقتا للقادمين من 20 دولة، لغير المواطنين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم، في فبراير الماضي.
وجاء قرار الأمس، «بناء على ما عرضته هيئة الصحة العامة بخصوص الوضع الوبائي في عدد من الدول المعلنة، الذي أظهر استقراره، وفاعلية السيطرة على الجائحة في بعض هذه الدول».