تتجه الأنظار غداً إلى مدينة بورتو البرتغالية، التي تستضيف مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي تجمع بين مانشستر سيتي وتشلسي الإنكليزيين.
سيخوض مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنكليزي، مباراة العمر أمام مواطنه تشلسي غداً، إذ يلعب فريق المدرب غوارديولا أول نهائي لدوري أبطال أوروبا في تاريخه، ليصل بذلك إلى تحدّ استعصى عليه على مدار سنوات.
وطوال هذه السنوات، حقق مان سيتي تطوراً بارزاً على الصعيد الوطني لكن في المسابقة الأوروبية كان الوضع مختلفاً، إذ كان بلوغه نصف النهائي في موسم 2015-2016 أمام ريال مدريد هو أبعد ما تمكن من الوصول إليه في سلسلة من المحاولات الفاشلة لتحقيق مجد بعيد المنال.
وكانت هذه السلسلة حافلة بخيبات أمل مأساوية شاهد خلالها “السيتزينس” الحلم يهوي بعد الاقتراب من تحقيقه، كالسقوط في ثمن نهائي 2016-2017 أمام موناكو برغم الانتصار ذهاباً 5-3، وفي ربع نهائي 2018-2019 أمام توتنهام بعد تحقيق نتيجة جيدة أيضاً في المباراة الأولى، وتوديع البطولة من نفس الدور في الموسم الماضي على يد ليون الفرنسي الذي فاز (3-1).
وعاش الفريق السماوي، بطل البريميير ليغ، بعض هذه المشاهد تحت إمرة المدرب الحالي بيب غوارديولا، الذي يتولى مسؤوليته منذ 2016، لكن على الرغم من ذلك وضع النادي ثقة عمياء في قدرة المدير الفني الإسباني على الوصول للحلم عاجلاً أم آجلاً.
وها هو الحلم يقترب أكثر من أي وقت مضى بالوصول إلى نهائي التشامبيونز ليغ في نسخة غير عادية، إذ تمكن السيتي من تجاوز المباريات بدون جماهير والعبور للميناء الأخير بعد سلسلة انتصارات شابها تعادل واحد أمام بورتو في دور المجموعات.
وباستثناء هذا التعادل الوحيد أمام بورتو، تجاوز مانشستر سيتي بامتياز هذه المرحلة من البطولة إذ كان الفوز حليفه في باقي المباريات التي خاضها ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي ضمت أيضاً أوليمبياكوس اليوناني ومرسيليا الفرنسي، بإجمالي 13 هدفاً له وواحد فقط عليه.
وبهذا النجاح أمام المرمى إضافة إلى الصلابة الدفاعية، تمكن رجال غوارديولا من تجاوز دور الـ 16 أيضاً بعد إقصاء بوروسيا مونشنغلاباخ بالفوز عليه (2-0) سواء في إنكلترا أو في ألمانيا.
وكان فريق ألماني أيضاً هو العقبة التالية في طريق “السيتزينس”، إذ واجه بوروسيا دورتموند في ربع النهائي، الذي تجاوزه الفريق الإنكليزي في النهاية بمجموع (4-2) ذهاباً وإياباً.
وأمام باريس سان جرمان في نصف النهائي، خرج بانتصار (2-1) من ملعب حديقة الأمراء، قبل أن يحسم على أرض الاتحاد تذكرة عبوره لأول نهائي تشامبيونز ليغ في تاريخه، بالفوز على الضيف الفرنسي بهدفين نظيفين من توقيع الجزائري رياض محرز.
والآن وبعد طول انتظار، يصل مان سيتي للمحطة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا دون سابق خبرة في هذه المرحلة من البطولة القارية ووسط الضغوط التي تمثلها المنافسة على لقب بهذا الحجم، لكن مهما حدث سيخوض الفريق هذا التحدي وهو يعلم أنه قام بعمل جيد جداً حتى الآن واستطاع أن يقترب من الحلم أكثر من أي وقت مضى.
تشلسي يعول على توخيل
من جهته، يعول تشلسي على مدربه توخل، الذي حصل على فرصته كي يوجه رسالة “ثأرية” إلى إدارة نادي باريس سان جرمان الذي أقاله من منصبه من خلال منح تشلسي لقبه الثاني في مسابقة دوري الأبطال.
وخسر تشلسي خمس مباريات فقط من أصل 29 مباراة خاضها تحت قيادة توخل، بينها نهائي مسابقة الكأس المحلية الذي خسره أمام ليستر صفر-1، كما ضمن عودته الموسم المقبل الى دوري الأبطال بانهائه الدوري الممتاز في المركز الرابع.
فاز المدرب الألماني بتسعة ألقاب في مسيرته حتى الآن مع بوروسيا دورتموند وباريس سان جرمان، ويستهدف الآن أول ألقابه مع البلوز في نهاية هذا الأسبوع بعدما خسر نهائي كأس إنكلترا أمام ليستر سيتي.
وتلقى توخيل أنباء ساره بعد أن عاد اللاعبان إدواردو ميندي ونغولو كانتي، إلى تدريبات البلوز استعداداً لنهائي دوري الأبطال.
وكان السنغالي يعاني كدمة من الضلوع تعرض لها في مباراة أستون فيلا وتم استبداله بين الشوطين بالإسباني كيبا اريزبالاغا.
وخضع لفحوصات استبعدت وجود كسر وحصل الثلاثاء على راحة قبل العودة الأربعاء للتدريبات.
وغاب كانتي عن آخر مباراة في البريميير ليغ أمام فيلا بسبب الإصابة.
واستطاع اللاعب الفرنسي أن يتدرب مع باقي زملائه وسيكون متاحاً تحت قيادة المدرب توماس توخل في مباراة مانشستر سيتي غداً.