بالنسبة إلى معظم الناس، يُعتبر الملح المدعّم باليود أسهل طريقة لتلقي كمية كافية من اليود. اليود مغذٍّ مهم للغدة الدرقية كي تنتج بعض الهرمونات، في وقت يؤدي نقصه في الحمية الغذائية إلى مشاكل كتضخم الغدة الدرقية وتراجع مستوى هرموناتها بشكل غير طبيعي (قصور الغدة الدرقية).
اليود جزء من العناصر الزهيدة على الأرض. توزّع هذا العنصر بدرجات متفاوتة حول العالم بسبب آثار العصر الجليدي، وتراكم بشكل أساسي في المناطق الساحلية. تتعدّد مصادره الغذائية الشائعة، أبرزها العشب البحري والسمك ومشتقات الحليب. في المقابل تتراجع مصادره الطبيعية في المناطق الداخلية.
تبرز مصادر أخرى لليود الغذائي، من بينها البيض ومنتجات الحبوب المدعّمة والأغذية النباتية التي تنمو في تربة غنية اليود. أما ملح البحر غير المدعّم، فيحتوي على كمية صغيرة من اليود.
مع ذلك، يصعب أن نحدِّد بدقة الكمية التي يقدّمها الملح المدعّم لزيادة مستويات اليود الفردية. يحتوي كل غرام من الملح المدعّم على 45 ميكروغراماً من اليود. تبلغ الكمية اليومية الموصى بها للراشدين 150 ميكروغراماً ويمكن الحصول عليها عبر استهلاك بين نصف ملعقة وثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من ملح المائدة. تشير الاختبارات التي جرت على عامة السكان إلى حصول معظم الأميركيين على مستويات كافية من اليود عن طريق الحمية. تشكّل النساء في فترة الحمل والرضاعة الفئات الوحيدة التي يجب أن تأخذ مكملات اليود يومياً كجزء من الفيتامينات الضرورية قبل الولادة.
بحسب مكان إقامتك وكمية ثمار البحر التي تستهلكها، ربما لا ترغب في استبدال بكميات ملح البحر كافة ملح المائدة. لا يعني ذلك ألا تستعمل ملح البحر حين تريد تذوق نكهته. لكن حذار من الكمية المستهلكة لأن أنواع الملح كلها غنية بالصوديوم.