( إثيوبيا ) تقيّد الإنترنت ساعات غداة تأجيل الانتخابات
رفعت السلطات الإثيوبية، أمس، القيود التي فرضتها ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية، «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» و«تويتر» و«يوتيوب» و«لينكد إن» و«سناب شات» و«ريديت»، وذلك غداة إعلان اللجنة الانتخابية تأجيل الانتخابات البرلمانية.
وكان مرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاعات الإنترنت ومقره لندن، ذكر في وقت سابق، أن بياناته أظهرت فرض قيود على «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» في 6 مواقع في إثيوبيا.
وفُرضت قيود على الدخول على مواقع الإنترنت في إثيوبيا في السابق خلال الاضطرابات السياسية بما في ذلك إقليم تيغراي الشمالي المضطرب العام الماضي، بعد أن شن الجيش هجوماً على قوات الإقليم التي هاجمت قواعده هناك.
وتأتي هذه الخطوة، بعدما أعلنت اللجنة الانتخابية، السبت الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقررا إجراؤها في 5 يونيو المقبل لأجل غير مسمى بسبب «تحديات لوجستية».
ويعد هذا التأجيل الثاني، بعد أن كان مقرراً في الأصل إجراء الانتخابات في أغسطس 2020، وأرجئت بسبب انتشار فيروس «كورونا».
وقالت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات برتوكان ميدقسا، إن «القرار جاء بسبب تأخير تسجيل الناخبين وعدم التمكن من طباعة بطاقات الاقتراع، لذلك، تم تمديد موعد الانتخابات إلى 3 أسابيع»، مضيفة أن «التاريخ المحدد سيتم الإعلان عنه بعد التشاور مع الأحزاب السياسية المختلفة بشأن إجرائها».
من ناحية أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء منع القوات العسكرية وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من تيغراي.
وأكدت الخارجية الأميركية، في بيان، أن «هذا السلوك غير المقبول يعرض 5.2 ملايين شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية لخطر أكبر».
ودعت الولايات المتحدة حكومتي إريتريا وإثيوبيا إلى اتخاذ «كل الخطوات اللازمة لضمان توقف قواتهما في تيغراي عن هذا السلوك المستهجن»، كما جددت الدعوة إلى «جميع الأطراف للامتثال للالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين والوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والسماح بوصول الإغاثة إلى من يعانون، ومن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة».