بينما كانت السلطات الصحية تعمل بأقصى استطاعتها على مواجهة جائحة كورونا منذ أوائل العام الماضي، كانت مراكز الصحة النفسية الأميركية تواجه ضغوطا غير مسبوقة زاد في حدتها تفشي جائحة كورونا وقرارات الإغلاق بما ترتب عليها من أعراض نفسية وعقلية إضافية.
وفي ملخص لدراسة حديثة أجراها مكتب المساءلة التابع للحكومة الأميركية، فإن الزيارات لأقسام الطوارئ من مرضى يشكون من القلق والاكتئاب ازدادت خلال الجائحة وفاقمت من المعاناة التقليدية لخدمات الصحة السلوكية في البلاد.
وينقل موقع «سي بي اس نيوز» عن تقرير الدراسة ان مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أفاد بحدوث ارتفاع بنسبة 27% في عدد البالغين الذين راجعوا أقسام الطوارئ بسبب اعراض القلق والاكتئاب بين ابريل 2020 وفبراير 2021 مقارنة بأعدادهم عام 2019.
وخلال الفترة ذاتها ازداد عدد المراجعين المصابين بجرعة زائدة بمعدل 36% كما ارتفعت حالات محاولات الانتحار بمعدل 26%.
وفي الوقت ذاته، أفادت خدمات الصحة النفسية عن اضطرارها لإلغاء أو إعادة تحديد المواعيد أو حتى رفض استقبال بعض المرضى خلال الجائحة. ولكن الأزمة ليست وليدة ظروف الجائحة فقط.
فحسب تقرير لإدارة خدمات الصحة العقلية والإدمان أفاد نحو 3.9 ملايين شخص ممن يعانون من أمراض عقلية حادة عن عدم حصولهم على الرعاية الكافية عام 2013.
وكل ما فعلته الجائحة هو أنها كشفت عن أوجه القصور في نظام الرعاية الصحية ومن ضمنه رعاية الصحة العقلية.