البيت الأبيض ينفي الاتفاق لتبادل السجناء: سياستنا تجاه إيران لم تتغير وخامنئي هو صاحب القرار هناك
جدد البيت الأبيض أمس نفيه وجود اتفاق مع إيران على تبادل للسجناء، لكنه أكد أن المحاولات لإطلاق سراح 4 أميركيين تحتجزهم طهران مستمرة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين إن المناقشات حول تبادل للسجناء منفصلة عن المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي التي تجري في فيينا.
وأكدت المتحدثة أن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير، مؤكدة رفض دفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن، وقالت ساكي: «نعمل على إطلاق سراح السجناء في إيران بمسار مختلف عن محادثات الملف النووي».
جاء ذلك تأكيدا على تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من لندن، حيث قال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني، إنه «لا صحة لتقارير تبادل السجناء بين أميركا وإيران». وتعليقا على الأميركيين المعتقلين في إيران، قال: «أتعهد بعودتهم إلى منازلهم». وفي تصريح آخر لصحيفة «فايننشال تايمز» قال بلينكن إن القرار النهائي بشأن الاتفاق النووي في إيران بيد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي وحده، وقال: «أبدينا جدية في العودة للاتفاق النووي مع إيران خلال محادثات فيينا».
وتعليقا على الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران أكد بلينكن أن «المرشد هو صاحب القرار» أيضا.
وفي سياق ذي صلة، نفى مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، تقارير عن انهيار المفاوضات. وقال السفير اوليانوف في تدوينه على موقع (تويتر) انه «على خلاف هذه الأنباء فإن الوقائع تفيد بأن المفاوضات تحرز تقدما بالفعل».
وأوضح ان المفاوضات تتقدم خطوة خطوة فيما يتعلق برفع العقوبات «وهو الموضوع الرئيسي الذي نناقشه منذ ما لا يقل عن أسبوعين».وأضاف أوليانوف ان الطرفين الأميركي والإيراني لديهما إرادة واضحة للتوصل الى اتفاق وليس لدي اي انتقاد تجاههما.
وكان المندوب الروسي أعلن الأسبوع الماضي بعد انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا ان مسودة الاتفاق بين إيران والدول الأطراف في الاتفاق النووي امست جاهزة وتحتاج للتشاور مع العواصم لوضع اللمسات الأخيرة عليها.
في شأن إيراني آخر، أعلنت الشرطة الإيرانية أمس فتح تحقيق في ملابسات وفاة ديبلوماسية سويسرية عثر على جثتها في الصباح عند سفح مبنى في شمال طهران بعد «سقوطها».
وكتبت الشرطة الوطنية في رسالة مختصرة نشرت على موقعها الإلكتروني «وحدات الشرطة المتخصصة تبحث في قضية وفاة هذه المرأة السويسرية البالغة من العمر 52 عاما وتعمل في السفارة السويسرية في طهران».
وفي تصريحات أرسلها للصحافة، قال المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي أنه تم العثور على جثة «الموظفة في السفارة بعد سقوطها من برج (سكني) في منطقة الكمرانية» في شمال العاصمة.
وأوضح خالدي لوكالة فرانس برس إن الديبلوماسية سقطت من الطابق السابع عشر من المبنى الذي كانت تقطن فيه.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث قوله إن عاملة تعمل في منزل السكرتيرة الأولى بالسفارة السويسرية لاحظت أنها غير موجودة في المنزل، وبعد بضع دقائق لاحظ بستاني جثة هامدة واستدعى الشرطة.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن موظفة في سفارتها بإيران توفيت نتيجة حادث، دون أن تحدد هوية الضحية. وأضافت: «تشعر وزارة الخارجية ورئيسها المستشار الاتحادي إنياتسيو كاسيس بالصدمة إزاء حادث الوفاة المأساوي ويعبران عن تعازيهما الحارة للأسرة».
وقال المتحدث: «لم يتبين حتى الآن سبب سقوطها، سواء كانت انتحرت أم أنه ناجم عن حادثة ما».