( خالد المفيدي ) : الدراما الإذاعية حققت إقبالاً كبيراً خلال الجائحة
المخرج والفنان خالد المفيدي من الفنانين النشيطين، إلا أنه ابتعد عن التلفزيون فترة طويلة، وكشف في لقاء مع “الجريدة” أسباب هذا الابتعاد، لافتاً إلى أنه يعشق العمل الإذاعي ويحاول أن يواكب فيه كل جديد، وقدم عدداً من الأعمال الإذاعية الدرامية المميزة على مدى سنوات جسدها فنانون كبار، وحققت نجاحاً كبيراً.
في البداية، يرى الفنان والمخرج خالد المفيدي أن الدراما الإذاعية مازالت تحظى بعدد كبير من المتابعين، ولم تفقد رونقها ومكانتها، فهي هادفة وجاذبة للمستمع، مشيراً أن الإقبال على الاستماع إلى الإذاعة ازداد، وخصوصاً على الدراما الإذاعية، في الآونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا وظروف الحظر.
غياب تلفزيوني
وعن سبب غيابه عن التلفزيون، قال المفيدي: “السبب أن العروض التي أتلقاها لا تناسبني كفنان، وأحس أنها غير هادفة، أما كمخرج فأنا أحب أن أكون سيد العمل، ولاحظت شيئا في الآونة الأخيرة أن المخرج هو آخر شخص يتم الاتصال به لتكليفه بالعمل، وهذا من وجهة نظري غير صحيح، فالمخرج يجب أن يكون الشخص الأول في التكليف بالعمل بعد أن يجتمع مع المنتج والمؤلف ويتم الاتفاق على آلية العمل واختيار الفنانين، وقراءة النص، لذلك أغلب الأعمال الفنية في السنوات العشر الأخيرة ليست بالمستوى المطلوب كما كانت في السابق، فضلاً عن أن هناك دخلاء على الإخراج والعمل الفني، فخرّبوا الفرص على الناس الزينة، وأظن أن الكثير يتفق معي في هذا الرأي”.
أهمية الثقافة
وعن جديده، قال المفيدي إنه يستعد لتقديم دورة في مجال عمله بعنوان “فن التقديم الإذاعي والإلقاء”، مؤكدا “أهمية نقل الخبرات وتبادلها مع المستفيدين، ليكون أداء الفرد في مجاله متميزا ومرضيا، ففي بعض الأحيان لا يلاحظ الأشخاص بعض الجوانب السلبية في أدائهم، لذلك يحتاج كل منا إلى التوجيه من المختصين”، لافتا إلى أنه سعيد بأن ينقل ما تعلمه في بداياته والسنوات الماضية إلى المهتمين بكل سرور.
وأوضح أن الدورة تهدف إلى إعطاء مهارات التقديم والإلقاء الإذاعي والتلفزيوني من ناحية تعزيز الثقة بالنفس وكيفية أن تصبح متحدثا جيدا، لافتا أنها لا تخلو من التدريبات والتطبيقات العملية لكسر حاجز الخجل والخوف.
وأضاف أن حصيلة المتدرب ستكون عدة مخرجات يستفيد منها في المستقبل، ويحدد الاتجاه الذي يريده، مؤكدا أن الدورة تعزز وتحفز الاهتمام بالجانب الثقافي، فالمذيع أو الفنان يجب أن يكون مثقفا ومطلعا وقارئا.
معاصرة الرواد
وذكر المفيدي أنه نشيط في العمل الإذاعي، ويحاول أن يواكب كل جديد في هذا المجال، لأنه يعشق الإذاعة، معبرا عن فخره بأنه عاصر جميع الرواد، وتعلم منهم واكتسب من خبرتهم، فالعمل الإذاعي ممتع، ولكنه صعب، ويحتاج إلى مجهود ومثابرة.
وعن أهمية الإخراج في نجاح البرامج أو الدراما الإذاعية، أوضح أن “المخرج في أي عمل سواء في المسرح أو التلفزيون أو الإذاعة يأتي على رأس العمل، ويعرف كيف يجمع فريقه، ثم يقوم بتوزيع الأدوار على حسب شخصية الفنان، فهو الذي يقوم بالتقييم، بالإضافة إلى ان المخرج لديه أحقية في تغيير النص أحياناً أو في الإضافة بعد الاتفاق مع المؤلف”.
وعلى صعيد الأعمال الجديدة، قال المفيدي: “مع الأسف على الجانب الإذاعي توقفت هذه السنة والعام الماضي بسبب الأزمة الصحية، ولكن قبل الحظر بشهر أخرجت فيلما سينمائيا يجمع بين الفنتازيا والغموض والإثارة بعنوان (الغابة)، وأيضا في نفس الوقت جسدت إحدى الشخصيات، والفيلم من تأليف وإنتاج عماد العكاري الذي يخوض البطولة أيضا، ويشارك فيه كوكبة من الفنانين مثل أحمد السلمان، وخالد العجيرب، وغادة السني، ومحمد العجيمي، وحسن إبراهيم، وسعود الشويعي، وفيصل فريد، وفاطمة الدمخي، وناصر البلوشي، ورانيا شهاب، وإيما شاه، وحور، وأبرار الكويتية، وزمزم، وياسر العماري، وشاهين الرشيد. والآن نحن تقريبا قد انتهينا من عملية المونتاج، وفي انتظار السينما تفتح أبوابها حتى نطلق الفيلم”.