إذا أردت أن تعدد نجوم الدفاع في الكويت بشكل عام وفريق العربي بشكل خاص فلا يمكن أن يسقط منك اسم «سلطان الدفاع» نجم الأزرق والعربي السابق أسامة حسين سلطان، لما كان يملكه من قوة دفاعية وقيادة عالية في الملعب، حيث لعب كظهير فتألق، وعندما شارك في قلب الدفاع زاد تألقه وتميز ليلقب بصخرة الدفاع.
ورغم صغر سنه شارك مع الفريق الأول في العربي، وانضم لصفوف المنتخب في بطولة «خليجي 10» في الكويت 1990 والتي حقق لقبها الأزرق، ومنذ ذلك الوقت لم يغب عن الأزرق وشارك في جميع البطولات والتصفيات تقريبا ان لم يكن مصابا وحقق بطولتي خليجي 13 و14 وتأهل مع الأزرق لأولمبياد برشلونة 92 وحقق رابع كأس أسيا 96 وثالث الألعاب الآسيوية 98 ورغم كل تلك الانجازات الخارجية والتي تزامنت معها العديد من الانجازات المحلية إلا ان اسامة عندما اعتزل كان له تصريح شهير قال فيه «ان حلمه لم يتحقق بالتأهل لنهائيات كأس العالم أو تحقيق لقب كأس آسيا»، ورغم وجود مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمميزين في منتخبنا ذلك الوقت الذي كان يرهب القارة الصفراء إلا أن ذلك الطموح ذهب أدراج الرياح في لحظات كانت قاسية ببعض المباريات. وبعد اعتزال اسامة نهاية موسم 2001 خاض مباراة اعتزاله امام ايران في 30 مايو 2002 وبعدها اتجه للعمل الإداري مع الأزرق قبل ان يتجه للتحليل التلفزيوني بشكل كامل، وبعد أن وجد عشقه الأخضر يعاني خاض الانتخابات الماضية وتمكن من الفوز بمنصب نائب الرئيس وبعدها قدم استقالته ليعود مرة أخرى للتحليل.
يقول عنه عدد من اللاعبين عندما كان مديرا للمنتخب: ان شدته وتعامله المنضبط «وقت الجد» كان له مردود مميز بانضباط والتزام اللاعبين، لأنها كانت بمنزلة توجيهات ونصائح الأخ الأكبر لإخوانه، كما انه عندما نخسر ينبري ويؤكد انه يتحمل مسؤولية الخسارة ويبعد اللاعبين عن الضغط الإعلامي، وعندما نحقق الفوز يبرز اللاعبين وينسب لهم النجاح، وفضلا عن ذلك عندما ننتهي من التجمع والمنافسة يتغير أسامة ويصبح صديقا.