أكد الفنان نبيل شعيل أنه يحرص على الاستماع إلى كل ما هو جديد في الغناء للتعرف إلى الأنماط الموسيقية والجو العام لمستوى الأغنية وما وصلت إليه، لكي لا يكون بمنأى عن أي تطور أو لون غنائي محبب للجمهور.
وفي برنامج حواري بعنوان “علي ونجم” استضاف الإعلامي علي نجم في الحلقة الـ 13 بلبل الخليج نبيل شعيل، وتضمن البرنامج، الذي بثّ على قناة الكويت، العديد من الأسئلة التي أجاب عنها شعيل بكل عفوية، معلّقا أثناء حديثه: “أنا واضح، وليس لديّ أسرار”، وقد شهدت الاستضافة تفاعلا كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
في البداية، سأله نجم شعيل عن سبب توجهه إلى سياسة “الميني ألبوم”، ليجيب “أنا لم أتوجه، لكنّ الإعلام في الوقت الحالي اتجه هذا الاتجاه، وشركة روتانا وضعت لنا ثلاثة خيارات هي: هل ستقدم “الميني ألبوم”، أو سنغل أو تقدّم ألبوما كاملا، والاختيار لك؟ والعقود كانت بهذا الشكل، وأنا في البداية اتجهت إلى الميني ألبوم، وبعد ذلك رأيت أن أغنية السنغل أفضل لعدة أسباب، منها أن تصبّ تركيزك على أغنية واحدة، وبين فترة وأخرى تقدم عملا جديدا لجمهورك، إضافة إلى أنك تعطي كل أغنية مجالا لأن تأخذ حقها، وتعمل دراسة للسوق، وفي بعض الأحيان لا تكون الأعمال جميعها بنفس المستوى، فهناك أعمال تنجح، وأخرى يكون مستواها أقل، وذات المستوى الأقل لا تعني أنك لم تبذل مجهودا، لكن المتلقي تكون لديه وجهة نظر لا تصل إليها دائما، وفي بعض الأحيان نعمل أغنية، ونعتقد من وجهة نظرنا أنها “سوف تكسّر الدنيا”، لكن عند نزولها تكون متواضعة، مع أننا اجتهدنا وبذلنا مجهودا كبيرا”.
«الميديا» تغيّرت
وأضاف شعيل: نحاول اليوم كمطربين، بقدر المستطاع، أن نقدّم لجمهورنا الحبيب فنا نحترمه ونحبه، والحمد لله، استطعنا بين فترة وفترة أن نعمل عمل كسّر الدنيا وحقق انتشارا، والدليل أنني منذ عام 1981 إلى اليوم مستمر بالعطاء والتواصل، والحمد لله، أنه قدّرني لهذا اليوم أن أقدّم الجديد والممتع، وعلى وجه الخصوص اليوم، لأن الجيل تغيّر، و”الميديا” تغيّرت أيضا.
وفي تعليق لنجم قال لشعيل إنه قد يكون سمع هذا التعليق الذي سيقوله كثيرا بأنه أحلى من تغنّى عن الكويت وبالكويت، فأجاب: “أتمنى ذلك، وأتمنى أني وصّلت الذي أريده، وبالنسبة لي الكويت كل شيء في حياتي، فهي وجودي، ودائما عندما أتعامل مع الأغنية أتعامل معها بحبّ، وبصدق وبطريقة معبّرة، وإحساسي صادق فيها”.
إحساس جمهور
أما بصدد موضوع سماعه ألبومات المطربين التي أطلقت أخيرا فقد أجاب شعيل: “أنا أسمع كل شيء، لأنّ ذلك جزء من ثقافة الفنان، وأيضا يساعده في معرفة وتقييم الساحة الفنية، ومعرفة الأغاني التي تلمس إحساس الجمهور، ومعرفة ما يفضلونه وأذواقهم، فعند نزول ألبوم أو أغنية سنغل لفنان يساعدك ذلك في معرفة الأغنية التي تركت تأثيرا وأحبها الجمهور، ومن ثم تعرف ما يفضّله الجمهور، وتحقق استفادة لك عندما تريد أن تطرح أغنية في المستقبل”.
وقال إنه في ألبوم أصالة الأخير أحبّ 3 أغان، وفي ألبوم رابح صقر أعجب بأغنيتين، وقال “رابح شهادتي فيه مجروحة، ذلك لأنني أحب ألحانه، وعند استماعك لأغانيه تجد شيئا جديدا”.
من جانب آخر، قال شعيل إنه يجتمع مع مجموعة من الفنانين، ومنهم رابح صقر، وعبدالله الرويشد، وراشد الماجد وغيرهم” في “قروب” خاص، وقال: “نسمع ونسولف مع بعض”، لافتا إلى أن الفنان عبدالمجيد عبدالله ليس موجودا في “القروب الخاص”، وموضحا أنه لا يحب أن يدخل في “القروبات”.
واستذكر شعيل أغنية “الله يا خوفي عليك”، وقال: “من الأغاني التي لا تزال حتى يومنا هذا لها صدى ووقع على قلوب الجماهير، والشخصان اللذان عملا الأغنية طبعا الشاعر الكبير بدر بورسلي ود. عبدالرب إدريس”.
وأضاف أنه تحدث مع “بوناصر” و”بوعادل”، قائلا: “الأغنية الآن في مرحلة التجهيز ووضع اللمسات الأخيرة، وسنبدأ بالتسجيل، وكلمات الأغنية التي كتبها بدر بورسلي جميلة، لأنّ الكلمة عند بورسلي واللحن عند إدريس، ففيها نوع من التجانس والاندماج كأنهما قطعة واحدة، وفريق أغنية “الله يا خوفي” سيكرر في عمل كبير.
وسأله نجم عن الأغاني التي يحب أن يكررها فأجاب: “كل القديم، ومن البدايات لديّ الكثير من الأغاني التي أحبها، وأعتقد لو أقوم بإعادتها بتوزيع جديد وبشكل يواكب التكنولوجيا الحديثة ستكون رائعة”.