( العراق ) : هجوم مسلح يستهدف بئري نفط في كركوك
بعد 3 أيام من هجوم غير مسبوق بطائرة مسيرة استهدف مطار أربيل الدولي، الذي يتمركز فيه عسكريون أميركيون، هاجم مسلحون أمس بئري نفط في محافظة كركوك شمال العراق في عمل “إرهابي تخريبي جبان”.
ووفق وزارة النفط العراقية، فإن عبوتين ناسفتين انفجرتا عند بئرين نفطيين في حقل باي حسن بكركوك، مشيرة إلى أن الانفجارين لم يتسببا بحرائق ولا أضرار مادية أو بشرية.
كما أكدت وزارة النفط أن الانفجارين لم يؤثرا على عمليات الإنتاج ولم يوقفا ضخ النفط من البئرين المستهدفين. ولم تتهم أي جهة بالوقوف وراء الحادث لكنها أشارت إلى أن الجهات المعنية والأمنية فتحت تحقيقاً للكشف عن ملابساته.
وأكدت أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن توقف الجهود الوطنية في إدامة العملية الإنتاجية دعما للاقتصاد الوطني”. وكانت مصادر في قيادة الشرطة العراقية ذكرت في وقت سابق أمس أن مسلحين من تنظيم “داعش فجروا البئرين ضمن حقل باب حسن النفطي وهما يخضعان لحماية سكان المنطقة، ضمن عقود الحماية”.
وأشارت المصادر إلى معلومات استخبارية لدى الأجهزة الأمنية عن وجود مخطط لعناصر “داعش” لمهاجمة حقل خباز النفطي غربي كركوك.
وفي بيان مشترك أمس الأول، دانت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة “الاعتداءات” التي استهدفت ليل الأربعاء مطار أربيل الدولي بكردستان “بأشد العبارات”. وقالت الدول الخمس، في البيان، “ستدعم حكوماتنا تحقيق حكومة العراق في الاعتداءات لضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
ولم تتبن أي جهة بعد هجوم أربيل الذي سمع دوي انفجاره في كل أرجاء المدينة، لكنه يأتي بعد حوالي شهرين من هجوم صاروخي استهدف مجمعاً عسكرياً في المطار، تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي بقيدة الولايات المتحدة، وسقط فيه قتيلان بينهما متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
وتبنت حينها مجموعة غامضة تعرف بـ”أولياء الدم” الهجوم. ورحبت المجموعة نفسها، التي تعدّ واجهة لفصائل موالية لإيران في العراق باتت منضوية في أجهزة الدولة الرسمية، بشكل غير مباشر بهجوم الأربعاء، عبر قنوات على تطبيق “تلغرام”.
وأضاف بيان العواصم الغربية المشترك: “نؤكد بصوت واحد أنه لن يتم التسامح مع الاعتداءات” على أفراد ومصالح “الولايات المتحدة والتحالف، ونؤكد عزمنا على مواصلة القتال ضد داعش”، التسمية الإعلامية المختصرة لتنظيم الدولة الإسلامية.