لم يحتج لاعب القادسية والمنتخب الوطني عبيد الشمري وقتا طويلا لإثبات وجوده في التشكيلة الأساسية بعدما انضم لصفوف القلعة الصفراء في سن صغيرة «17» سنة قادما من نادي الصليبخات مقر سكنه، ولعب الشمري الى جانب نجوم الكرة القدساوية في حقبة الثمانينيات وفي مقدمتهم الثنائي جاسم يعقوب وفيصل الدخيل ومجموعة من اللاعبين المميزين مثل عبدالعزيز حسن ومؤيد الحداد.
ويستذكر الشمري فرحته منذ انضمامه للقادسية ويقول ان جاسم يعقوب كان سببا في انتقاله بعد مفاوضات سريعة، وكم كانت سعادتي وأنا أدخل أول تمرين بجانب نجوم كنت أشاهدهم في التلفزيون.
ولقب عبيد الشمري بالمهندس نظرا لقدرته على رسم هجمات الفريق بدقة وعناية، وازدحم وقتها خط الوسط بعدة نجوم تميزوا بحسن التمرير القصير والطويل ووضع المهاجمين في حالة انفراد مثل ناصر العانم وعبدالعزيز حسن وحسن عاشور وأمير سراج ووليد البريكي ويوسف سويد الذي كان يجيد اللعب في مركزي رأس الحربة وصانع الألعاب.
ويتذكر عبيد الشمري فوز القادسية بكأس الأمير عام 1989 بعد غياب طويل، ويقول: كانت مواجهة مصيرية مع العربي وفريقنا يضم عناصر شابة في حين ان العربي صاحب خبرة في مثل هذه البطولات ونجحنا بتحقيق الفوز وساهمت في تسجيل الهدف الأول بعدما أرسلت الكرة الى حمد الصالح وحولها محمد ابراهيم هدفا.
وعانى عبيد الشمري طويلا من الإصابات التي حرمته فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني في عدة مشاركات لكنه كان أحد أفراد الأزرق الذي حقق كأس الخليج في الكويت عام 1990 بقيادة المدرب فيليب سكولاري وتشكل خط الوسط من ناصر الغانم ووليد الفليج ووائل سليمان وعبيد الشمري، كما شارك وليد نصار وراشد بديح، وبعد الاعتزال اتجه الشمري إلى مجال التحليل الفني في القنوات التلفزيونية.
