#واشنطن تحذر موسكو من «عواقب» أي «عدوان» على أوكرانيا
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من «عواقب» في حال وقوع «عدوان» روسي على أوكرانيا، معبرا عن «مخاوف» واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا وفي دونباس.
وقال بلينكن في مقابلة بثتها شبكة «إن بي سي» أمس ان «هناك حشودا روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول»، مكررا موقف البيت الأبيض.
وأشار إلى أن الرئيس جو «بايدن كان في غاية الوضوح: في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب» بدون أن يحدد طبيعة أي رد أميركي محتمل.
وأكد بلينكن الذي ناقش المسألة في اتصال هاتفي مع نظيريه الفرنسي والألماني قبل أيام، أن الولايات المتحدة «وحلفاءها الأوروبيين يتقاسمون المخاوف ذاتها».
ودخلت تركيا على خط التهدئة بين الجانبين، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن بلاده تعمل على التوصل لحل سلمي للخلاف بين أوكرانيا وروسيا.
ودعا أردوغان إلى وضع حد للتوترات المتصاعدة في دونباس بعد عقده محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اسطنبول أمس الأول، وأخبره أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم ضروري.
وقال الرئيس التركي: «نريد من كلا البلدين حل خلافاتهما بأسرع وقت ممكن عبر المفاوضات وبسلام من أجل مستقبل سلمي وآمن لمنطقتنا، ونحن نعمل في هذا الاتجاه».
ودقت كييف ناقوس الخطر بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود، وتصاعد العنف على طول خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في دونباس.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استبعد أمس اندلاع حرب مع أوكرانيا.
وقال في مقابلة نشرت شبكة «روسيا 1» العامة مقتطفات منها أمس «بالطبع، لا أحد يسلك طريق الحرب، ولا أحد يقبل باحتمال نشوب مثل هذه الحرب».
وتابع: «لا أحد يقبل كذلك باحتمال قيام حرب أهلية في أوكرانيا»، مؤكدا أن روسيا لن تبقى غير مبالية لمصير الناطقين بالروسية المقيمين في جنوب شرق أوكرانيا حيث تدور حرب منذ 2014 بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتعتبر موسكو أن النزاع الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل منذ اندلاعه هو حرب أهلية أوكرانية، فيما تتهم كييف والغرب موسكو بتقديم دعم عسكري وسياسي ومالي جلي وموثق إلى الانفصاليين.
وانتقدت كييف وعدة عواصم غربية في الأيام الأخيرة موسكو لحشدها قوات على الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في وقت تدور اشتباكات دامية شبه يومية مع الانفصاليين.
ولم ينف الكرملين نشر تعزيزات لكنه يؤكد أنه لا يهدد أي جهة، متهما في المقابل كييف بالقيام بـ «استفزازات» تهدف إلى «تصعيد الوضع على الجبهة».
واندلعت الحرب في منطقة دونباس في أبريل 2014 في أعقاب ثورة مؤيدة للغرب في أوكرانيا ردت عليها روسيا باحتلال شبه جزيرة القرم وضمها.