تصاعد الاشتباكات على حدود أوكرانيا وبرلين تدعو إلى ( خفض التصعيد )
توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس، إلى الخطوط الأمامية للنزاع الدائر مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث تتزايد الاشتباكات المسلحة، في وقت حصلت كييف على دعم برلين التي طلبت إلى الكرملين خفض قواته عند الحدود مع أوكرانيا.
وارتدى زيلينسكي زيا عسكريا وسترة واقية من الرصاص وقناعا أثناء زيارته القوات الاوكرانية في الخنادق في منطقة لوغانسك التي شهدت اشتباكات مؤخرا، وفقا لصور وبيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.
وقال «إنه لشرف لي أن أكون هناك» حيث منح أوسمة لجنود وأشاد بـ«بطولة وتفاني» العسكريين، لكن دون أن يجدد اتهاماته الأخيرة لروسيا.
وانتقدت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو في الأيام الأخيرة على خلفية حشدها قوات عند الحدود وأيضا في شبه جزيرة القرم، في وقت تندلع اشتباكات شبه يومية مع الانفاصليين الموالين لروسيا.
وتوفي جندي أوكراني امس، متأثرا بجروحه، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25، حسب وزارة الدفاع.
ودعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية إلى خفض القوات.
وطلبت ميركل إلى الرئيس الروسي «تقليص الوجود العسكري الروسي في شرق أوكرانيا» للسماح بخفض التصعيد، بينما تقول موسكو إن تحركات قواتها لا تشكل أي تهديد.
وشدد بوتين لميركل على مسؤولية كييف «التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمدا».
وحذر ممثل موسكو في محادثات السلام ديميتري كوزاك، من أن روسيا يمكن أن «تدافع» عن الانفصاليين في حال حدوث عملية عسكرية أوكرانية كبيرة، مشيرة إلى حماية السكان المحليين الذين منحتهم جوازات سفر روسية.
ورأى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «سيشكل بداية الانهيار» للبلاد، وذلك في رد على طلب كييف تسريع انضمامها إلى المنظمة لبعث «إشارة» إلى موسكو.