باتت مجموعات قراصنة الكمبيوتر التي تسعى للحصول على فدية لقاء الإفراج عن أجهزة الكمبيوتر تشكل مصدرا كبيرا للقلق في البلدان الغنية التي تعتمد كثيرا في أعمالها على أنظمة الكمبيوتر.
هذه المجموعات التي يطلق عليها «رانسوم وير» حققت في العام الماضي أرباحا تقدر بـ 250 مليون دولار بعد ان قفزت بمعدل 300% عن العام السابق.
وتعمل هذه العصابات المكونة من قراصنة الكمبيوتر والمنتشرة في أكثر من بلد في العالم على الدخول الى أنظمة شركات ومؤسسات حكومية وقرصنة بياناتها، ولكنها غالبا ما تقفل أنظمة الكمبيوتر في هذه الشركات والمؤسسات وتطالبها بدفع فدية لقاء إعادة فتحها.
ووفق صحيفة «ديلي ميل» فإن بريطانيا تأتي بعد الولايات المتحدة من حيث كثرة الاستهداف وانه جرى أخيرا ضم مدارس وجمعيات خيرية وأفرادا الى الجهات المستهدفة.
وتضيف انه منذ ديسمبر الماضي جرى استهداف أكثر من 100 مدرسة إضافة الى أشخاص ومنظمات لديها حسابات بريد إلكتروني مع «مايكروسوفت للصرافة».
وتخشى السلطات من ان يحول القراصنة اهتمامهم الى القطاع الصحي وسط جائحة كوفيد مثلما حدث في ألمانيا في سبتمبر الماضي عندما تسببوا في شل أعمال مستشفى كبير.
وفي يناير الماضي، اضطرت شركة «فات فيس» للتجزئة في بريطانيا الى دفع مبلغ 1.45 مليون جنيه كفدية الى عصابة تدعى «كونتي» لقاء السماح للشركة بدخول أنظمتها بعد سيطرة العصابة عليها.