( السعودية ) ترفع الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام في شهر رمضان
صرح مصدر مسؤول بوزاره الحج والعمره بأنه انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين والعاملين على خدمتهم مع تزامن قرب شهر رمضان المبارك، فقد تقرر رفع الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة الصادرة من الجهات المختصة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) الضوابط التي وضعتها الوزارة وتتمثل في:
٭ أولا: منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام والزيارة للمسجد النبوي بدءا من تاريخ 1 رمضان 1442هـ للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق «توكلنا» لفئات التحصين (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا أو محصن أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعاف من الإصابة).
٭ ثانيا: حجز تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات والزيارة سيكون من خلال تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا»، وذلك بحجز الخانة الزمنية المتاحة حسب رغبة ضيف الرحمن وبما يتماشى مع الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية.
٭ ثالثا: عرض التصاريح والتحقق من صلاحيتها سيكون من خلال تطبيق «توكلنا»، وذلك من حساب المستفيد من التصريح في التطبيق مباشرة.
وأكد المصدر أن المنصة الرئيسة والمعتمدة لأخذ التصاريح من خلال تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا»، محذرا من الحملات والمواقع الوهمية.
في غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس إستراتيجية حكومته والقواعد الجديدة للسفر الدولي ومشروع جواز المرور الصحي المثير للجدل استعدادا لعودة المملكة المتحدة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية في ظل تحسن الوضع الوبائي.
وأعلن عن مزيد من تخفيف الإجراءات بدءا من الأسبوع المقبل، التزاما بخارطة الطريق لمواجهة كورونا، مؤكدا أنه من المبكر الجزم بشأن استئناف العطلات الصيفية الدولية، وقال انه سيتم فتح المحلات والنوادي الرياضية الأسبوع المقبل.
وقال إن إعادة فتح الاقتصاد المزمعة ستتم الأسبوع المقبل مع افتتاح جميع المتاجر والصالات الرياضية وأماكن تصفيف الشعر والضيافة الخارجية في إنجلترا.
وأضاف ان إنجلترا ستنتقل إلى المرحلة الثانية وفقا لخارطة الطريق التي وضعها لوقف إجراءات العزل العام اعتبارا من 12 أبريل. واعلن أنه جونسون انه سيذهب بنفسه إلى إحدى الحانات.
وأوضح ان قرار إعادة الفتح يستند الى 4 معايير تم أخذها بعين الاعتبار وهي نجاح حملة التطعيم على المستوى الوطني ونجاحها في خفض عدد المرضى المسعفين وعدد الوفيات إضافة الى تراجع الضغوط على منظومة الصحة الوطنية.
وأكد جونسون انه سيتم قبل يوم الـ 17 مايو المقبل الإعلان عن إمكانية السماح بالسفر للخارج دون قيود «ولكن يجب ان يستند ذلك الى الإحصائيات المرتبطة بمستوى انتشار الفيروس سواء في بريطانيا او في مختلف بلدان العالم وخاصة الوجهات السياحية المفضلة لدى البريطانيين».
وكان جونسون قال في بيان سابق إنه سيكون بمقدور الجميع في إنجلترا إجراء فحص «كوفيد ـ 19» مرتين في الأسبوع، وذلك لكسر سلاسل نقل العدوى وسيساعد في رصد الحالات التي لا تظهر عليها أعراض.
وعلى غرار بريطانيا، خففت البرتغال أيضا أمس القيود بحذر، إذ سمحت بإعادة فتح المتاحف ورحبت المقاهي والمطاعم بروادها واقتصر استقبالهم على الشرفات الخارجية فقط، بعد أكثر من شهرين على إغلاقها وحتى فقط العاشرة والنصف مساء طوال أيام الأسبوع وحتى الواحدة مساء في نهاية الأسبوع والعطلات العامة، في ثاني مراحل الإنهاء التدريجي للإغلاق.
وسيقتصر عدد المجتمعين حول كل طاولة على أربعة أشخاص، في حين يستمر حظر ممارسة الرياضة الجماعية في القاعات وستعدل المتاحف ساعات عملها.
من جهتها، سمحت اليونان بإعادة فتح أغلب الفضاءات التجارية أمس باستثناء الفضاءات الكبيرة والمراكز التجارية، رغم تواصل تسجيل معطيات وبائية مقلقة.
وعلى الراغبين في زيارة الأماكن التجارية حجز موعد، على ألا يتجاوز عدد المتواجدين فيها 20 شخصا في الوقت نفسه.
لكن لا يشمل هذا الإجراء مدينتي سالونيكي وباتراس، أكبر مدينتين بعد أثينا، حيث يتفشى الوباء بشكل مقلق أكثر.
وعلى العكس من ذلك، أقرت أمس تدابير جديدة لكبح تفشي «كوفيد ـ 19» في عدة أماكن من العالم.
وفي فرنسا، التي دخلت في مرحلة قيود جديدة منذ السبت الماضي، يتوقع أن تبدأ عملية إنتاج اللقاحات ضد «كوفيد ـ 19» غدا لدى شركة «ديلفارم» الفرنسية التي تعمل من الباطن كما علم أمس من وزارة الاقتصاد والمال الفرنسية مؤكدة معلومات صحافية.
يأتي ذلك فيما رفض فرنسيون تلقي لقاح «أسترازينيكا» في مراكز التطعيم شمال فرنسا خوفا من الآثار الجانبية كما أعلن في نهاية الأسبوع نواب وأطباء في المنطقة.
وفي آسيا، أقرت ولاية مومباي ـ الأكثر تضررا من كورونا في الهند ـ تدابير جديدة في وقت سجلت البلاد لأول مرة أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة.
وكانت السلطات المحلية قد فرضت قيودا جديدة، بينها تقديم حظر التجول إلى الساعة السابعة مساء وفرض إغلاق بنهاية الأسبوع وغلق الحانات والمطاعم وقاعات السينما ودور العبادة والمكاتب الخاصة ومنع كل التجمعات التي تشمل أكثر من أربعة أشخاص.
ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى تجنب فرض إغلاق وطني جديد، بعد إغلاق مارس 2020 الذي خلف آثارا مأساوية على الناس الأشد فقرا.
وفي الشرق الأوسط، عاودت الإصابات إلى الارتفاع بشكل لافت في إيران بعد عطلة رأس السنة الفارسية، مسجلة نحو 14 ألف إصابة بكورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة هي الأعلى منذ 4 أشهر، ووضعت العاصمة طهران في أعلى تصنيف وبائي.
ووفق مسؤولين محليين، باتت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة «كوفيد ـ 19»، في مواجهة «الموجة الرابعة» من التفشي الوبائي.