تتجه أنظار العالم، السبت، إلى حدث فريد من نوعه يتمثل في نقل 22 من المومياوات الملكية المصرية من موقعها بالمتحف القديم في ميدان التحرير، وسط القاهرة، إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط القريبة.
وتُثار أسئلة عدة حول موعد عرض المومياوات الملكية في متحف الحضارة، وهو ما يجيب عليه وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، في تصريحات
وأكد حواس، أن عملية تركيب وعرض المومياوات الملكية، وعددها 22 مومياء بخلاف 17 تابوتا، في المتحف القومي للحضارة المصرية، لن يتم عقب مراسم النقل مباشرة، حيث سيتم عرضها في 18 أبريل الجاري، عقب الانتهاء من وضع كل مومياء في موضعها المخصص.
وحول اختيار متحف الفسطاط خصيصاً لنقل المومياوات الملكية له بدلا من المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، قال “حواس” إن متحف الحضارة واحد من أهم وأبرز متاحف الآثار بالعالم، ولا بد أن يكون لكل متحف “بطل” كي يتجه إليه الزوار، ولذلك ستصبح المومياوات الملكية هي البطل الرئيسي لمتحف الحضارة.
وأكد أن المتحف الكبير سيعرض الكثير من الآثار، وأبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون، ومن ثَم لم يكن ليستوعب مجموعة ضخمة مثل المومياوات الملكية، فضلا عن أن متحف الحضارة يضم أماكن ضخمة مخصصة لعرض المومياوات بطريقة تعليمية على أعلى مستوى.
ومن المقرر أن تبدأ عملية نقل المومياوات الملكية، مساء اليوم السبت، وهو الحدث الذي من المقرر أن تنقله ما يزيد عن 400 قناة تلفزيونية عالمية، بحسب ما أعلنته وزارة الآثار المصرية.
وشدد وزير الآثار الأسبق على أنه لا توجد أي خطورة من أي نوع تتعلق بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة الجديد في الفسطاط، بسبب وضعها في مادة النيتروجين لحمايتها من أي عوامل جوية أو من الرطوبة.
وأضاف حواس في تصريحات ، أن المومياوات موضوعة داخل كبسولات بها مادة النيتروجين داخل الصناديق التي تنقلها، مما يجعلها آمنة، وقد جهزت الصناديق خصيصاً لهذا الغرض، حتى لا يؤثر نقلها على سلامة أي من المومياوات، لافتا إلى أن هذه العملية أشرف عليها عشرات من علماء الآثار في مصر