أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون توسيع نطاق قيود العزل العام للحد من تفشي «كوفيد ـ 19»، لتشمل كامل الأراضي الفرنسية اعتبارا من السبت المقبل، داعيا جميع الجهات إلى العمل عن بُعد.
وأكد في خطاب متلفز أمس، ان الإجراءات ستستمر لمدة شهر على الأقل، وأضاف ماكرون «إذا لم نتحرك الآن فسنفقد السيطرة على الوضع»، مشيرا إلى أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا قد تصل إلى 100 ألف قريبا.
يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أن إجمالي الوفيات وصل إلى 95337 منذ ظهور الوباء في البلاد.
وتشمل الإجراءات الجديدة التي أعلنها ماكرون إغلاق الحضانات والمدارس لمدة ثلاثة أسابيع، وهو مطلب دعا اليه العديد من المسؤولين.
وبرر ماكرون القرارات الجديدة بأن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن «لا تكفي» لإيقاف انتشار الوباء، داعيا جميع الفرنسيين إلى بذل المزيد من الجهد خلال الأشهر المقبلة لكبح الفيروس.
وأضاف: « سنرى النور في آخر النفق إذا بقينا متحدين والتزمنا بالإجراءات الصحية»، مبينا أنه سيتم الفتح التدريجي للبلاد في شهر مايو المقبل في حال استقرت الأرقام الخاصة بالفيروس.
وأشار ماكرون إلى ضرورة وضع خطة لتعزيز عمليات التطعيم وتسريعها وذلك من خلال إنتاج كميات كبيرة من اللقاح المضاد للفيروس في فرنسا وأوروبا لتصبح القارة الأكثر إنتاجا للقاح.
وتنص القيود على حظر تجول من الساعة السابعة مساء وإغلاق بعض الشركات وفرض قيود على التنقلات.
يذكر أن فترة أسبوعين من بين الأسابيع الثلاثة التي ستغلق خلالها المدارس تصادف عطلة الربيع التي سيتم توحيدها في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت فرنسا الثلاثاء تسجيل 30702 إصابة جديدة إلى جانب 348 حالة وفاة، وذلك في وقت يستمر فيه الوضع المستشفيات الفرنسية بالتدهور بعد أن بلغ عدد المرضى في وحدات العناية المركزة 5072 حالة.
