«حياة – فاكس» أول لقاح عربي ضد كورونا تنتجه الإمارات
أعلنت الإمارات أمس عن بدء إنتاجها للقاح مضاد لفيروس كورونا داخل الدولة ما يمثل خطوة تاريخية في المعركة العالمية الجارية ضد جائحة «كوفيد – 19».
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «وام» يحمل اللقاح اسم «حياة – فاكس» وسيكون أول لقاح محلي الصنع على مستوى المنطقة وسيتم تصنيعه بواسطة «سي إن بي جي 42» وهي شركة مشتركة تم إنشاؤها حديثاً بين شركة «سينوفارم سي إن بي جي» أحد أكبر شركات الأدوية في العالم والتي وفرت أكثر من 100 مليون جرعة من لقاح كورونا على مستوى العالم، مع شركة «جي 42» الإماراتية، الرائدة في قطاع التكنولوجيا ومقرها في إمارة أبوظبي.
وشهد الإعلان عن بدء الإنتاج سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية بحضور شخصيات رفيعة المستوى من البلدين وذلك خلال الحفل الذي أقيم أمس الأول في أبوظبي.
كما أعلن خلال الحفل عن إطلاق مركز للأبحاث والتطوير متخصص في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات ليكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث سيتم تشييده في مدينة خليفة الصناعية المركز التجاري واللوجستي والصناعي المتكامل في أبوظبي.
وسيتم انتاج لقاح «حياة – فاكس» حالياً في مصنع الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» بالإمارات بطاقة أولية تبلغ مليوني جرعة شهريا.
ويعتبر لقاح «حياة – فاكس» هو نفس لقاح BIBP غير النشط الذي ينتجه معهد بكين للمنتجات البيولوجية والذي تم تسجيله رسمياً من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات في 9 ديسمبر 2020.
من جهة أخرى، لم يأت تقرير منظمة الصحة العالمية حول منشأ فيروس كورونا المستجد الذي هز العالم بجديد، وذلك حسب تسريبات نشرتها وكالات الأنباء العالمية، قبل موعد نشره الرسمي المفترض اليوم. ولم يجزم التقرير في أي من الالتباسات التي ترافق الوباء منذ بدء ظهوره في الصين، سوى أنه برأ مختبر مدينة ووهان أول مدينة يظهر فيها في ديسمبر 2019.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة والصين حول أصول الفيروس تفيد بأن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر عن طريق حيوان وسيط. ونقلت «أسوشيتد برس» عن مسودة من التقرير، أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال دون إجابة واقترح الفريق إجراء مزيد من البحث في كل المجالات باستثناء فرضية تسرب الفيروس من مختبر. وقالت وكالة فرانس برس بدورها، إن التقرير لم يحل لغز منشأ سارس-كوف-2 (الفيروس المسبب لكوفيد-19) فهو يشدد على ضرورة إجراء تحقيقات أخرى تشمل نطاقا جغرافيا أوسع في الصين وخارجها، ويعتبر أن فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط «محتملة إلى محتملة جدا»، مقابل «استبعاد تام» لفرضية تسرّب الفيروس من مختبر مدينة ووهان الصينية جراء حادث.
وفي التقرير، أشار الخبراء إلى أنهم لم يدرسوا فرضية التسريب العمد، واعتبروا أن التسرّب جراء حادث مختبر «مستبعد تماما». وخلص الخبراء في تقريرهم إلى أن دراسات سلسلة الإمداد لسوق هوانان (وغيرها من أسواق ووهان) لم تؤد إلى إيجاد «أدلة على وجود حيوانات مصابة، لكن تحليل سلاسل الإمداد وفّر معلومات» مجدية لدراسات لاحقة محددة الأهداف، خصوصا في مناطق مجاورة.
وأقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنه تسلم التقرير من الخبراء المستقلين، لكنه أحجم عن الدخول في تفاصيل وقال للصحفيين في جنيف «كل الفرضيات مطروحة وقيد البحث والأمر يقتضي مزيد من الدراسات واستكمالها».
وأكد تيدروس أن التقرير، الذي يقع في 400 صفحة، من المقرر أن يصدر اليوم، بعد إطلاع ديبلوماسيين من الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 194 دولة على نتائجه. ومنذ انتشار الفيروس قبل اكثر من عام، أوقعت الجائحة أكثر من 2.8 مليون وفاة في العالم وأكثر من 127 مليون اصابة، وألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد الدولي.
وفي حين يتواصل تزايد الإصابات بالفيروس جراء متحوّرات أكثر قدرة على التفشي وربما أكثر فتكاً على الرغم من حملات التلقيح المتسارعة، تتراوح تدابير الدول بين تشديد الإغلاق أو تخفيفه.
في إنجلترا حيث عاودت المدارس فتح أبوابها في الثامن من مارس، بدأت المرحلة الثانية من خطة تدريجية لتخفيف قيود الإغلاق، بالسماح بتجمّع ستة أشخاص كحد أقصى في الهواء الطلق وكذلك بممارسة الرياضة، مع الدعوة إلى اليقظة تحسبا من متحوّرات فيروسية لا تزال البلاد بمنأى منها.
وفي السياق، عقدت روسيا اتفاقا مع شركة الأدوية الصينية «شينجن يوانشينغ جين-تك» لإنتاج 60 مليون جرعة من «سبوتنيك-v»، وفق ما أعلن أمس الصندوق السيادي الروسي الذي موّل تطوير هذا اللقاح.
وأوضح الصندوق في بيان أن هذه الجرعات ستتيح تلقيح «أكثر من 30 مليون شخص» وإنتاجها التجاري سيبدأ في مايو 2021.
روسيا تطرح «سبوتنيك – لايت» ذي الجرعة الواحدة
قالت وكالة تاس الروسية أمس إن وزارة الصحة سجلت لقاح «سبوتنيك-لايت» وهو نسخة من اللقاح الروسي للوقاية من كوفيد-19 «سبوتنيك V» ولكن بجرعة واحدة.
وقالت موسكو إن لقاح (سبوتنيك-v) الروسي الذي يؤخذ على جرعتين سيظل هو اللقاح الرئيسي المستخدم في روسيا.
كوبا تبدأ التطعيم بلقاح مطوّر محلياً
أعلنت جمهورية كوبا بدء حملة تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لـ 150 ألف عامل ميداني مستخدمة لقاحا محلي التطوير.
وأكدت السلطات في كوبا، بحسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن لقاحاتها المضادة لكورونا ستمتثل للمعايير الدولية وستطرحها للبيع أو التبرع بها إلى دول أخرى.
وتعد كوبا أول دولة في أميركا اللاتينية تطور لقاحين اثنين قد أحرزا تقدما ووصلا للمرحلة النهائية من التجارب السريرية الثلاث.
رئيس فنزويلا يعرض مقايضة النفط بلقاحات «كورونا»
عرض رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مقايضة النفط باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، في ضوء سرعة ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس والعقوبات الأميركية المفروضة على بلاده.
وقال مادورو «فنزويلا لديها ناقلات نفط، ولديها العملاء الذين يشترون النفط منها، وستخصص جزءا من انتاجها لضمان تلبية جميع احتياجاتها من اللقاحات»، حسبما جاء في بيان.
ولم يوضح مادورو تفاصيل خطة مبادلة النفط باللقاحات.
وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية واقتصادية طاحنة. ونظرا لنقص العملات الأجنبية والعقوبات الأميركية المفروضة عليها، لا تستطيع بالكاد استيراد الأغذية والأدوية والاحتياجات الأساسية اليومية، كما تعاني البلاد من نقص في امدادات البنزين، رغم أن لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم.
ويرى مادورو أن فنزويلا أمامها خيار واحد متاح بجانب مقايضة النفط باللقاحات، ألا وهو اقناع البنوك الأميركية والأوروبية بالافراج عن الأموال الخاصة بحكومة كراكاس المحتجزة لديها بموجب العقوبات، على أن يتم استخدام هذه الأموال لشراء اللقاحات بموجب مبادرة كوفاكس الدولية للقاحات.