أخبارإقتصاد

50 مليار دولار حجم التجارة الإلكترونية في الخليج بحلول ( 2050 )

أجمع فريق من المدراء وقادة الأعمال والخبراء، على أن المؤسسات المميكنة رقميا ستقود مسيرة التعافي بعد وباء كورونا، وذلك خلال مناقشاتهم في منتدى المنصة التواصل الرقمية «NEOBiz» للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي نظمته مجلة ميد بالتعاون مع بنك المشرق مؤخرا.

وقال المشاركون في المنتدى، إنه فيما اجتاح فيروس كورونا العالم خلال عام 2020 على نحو جمد التدفقات النقدية للشركات وسلاسل التوريد، إلا أنه سرعان ما اتضح أن الشركات الأكثر نشاطا ومرونة ستكون هي الأكثر قدرة على النجاة من الأزمة.

ولكن في حين أن القدرة على تحسين الكفاءة والتكيف السريع مع نماذج الأعمال أمر بالغ الأهمية، فإن أكبر الشركات الفائزة على المدى الطويل ستكون من تلك التي أدركت أهمية التكنولوجيا الرقمية، وتمكنت من الاستفادة منها لتحسين العمليات واستغلال الأسواق الجديدة.

وفي هذا السياق قال نائب الرئيس التنفيذي لبنك المشرق ورئيس المنصة الرقمية في بنك المشرق NEOBiz روهيت جارج، إن التكنولوجيا عامل مساواة رائع يمكنه المساعدة في زيادة الكفاءة والإنتاجية وتقليل تكاليف عند البدء في إنشاء الشركات وجمع رأس المال.

وأضاف جارج انه يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة استخدام الحلول القائمة على التطبيقات السحابية للموارد البشرية والتسويق والخدمات المصرفية.

ويمكن أن يؤدي ذلك الى جعل القوى العاملة أكثر مرونة، وأن يقلص تكاليف المبيعات من خلال التجارة الإلكترونية، وقد يسهل دخول أسواق جديدة والعثور على عملاء جدد.

وتعد التكنولوجيا أداة كبيرة لتحقيق المساواة، حيث تساعد الشركات الصغيرة على زيادة الكفاءة والإنتاجية، مع تقليل تكاليف بدء التشغيل ورأس المال.

تغيير سلوك العميل

وقد أصبحت التدابير التي تم تبنيها في عام 2020 للحد من انتشار الوباء كالتعليم عن بعد، والعمل من المنزل والخدمات عبر الإنترنت هما القاعدة التي من شأنها إدخال تغييرات جذرية على طريقة عيش الناس وممارستهم لعملهم.

وعلى الرغم من أن طرح لقاحات جديدة يمكن أن يبشر بنهاية هذا الوضع المأزوم، إلا ان عادات المستهلكين قد تتغير بشكل دائم، ومن ذلك النمو غير المسبوق للتجارة الإلكترونية خلال الوباء، المقرر أن يصل حجمها إلى 50 مليار دولار سنويا في المعاملات بدول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2025، وفقا لتقرير صادر عن مستشار الإدارة «Kearney Middle East».

وأفاد استطلاع تحت عنوان «العودة الى العمل» الذي أجرته شركة فيزا للمدفوعات، بأن 78% من المستهلكين يرغبون في استخدام طرق بديلة للتشغيل وإجراء المدفوعات.

ويعتبر التحول الرقمي أمرا ضروريا من أجل تلبية توقعات العملاء، حيث ارتفعت الممارسات والعديد من العمليات إلى مستوى التحدي.

يقول راكيش خانا، نائب رئيس حلول الأعمال في شركة فيزا الشرق الأوسط وآسيا، إن ما يقرب من نصف الشركات الصغيرة قد بدأت تسمح بالدفع الإلكتروني من دون تلامس لأول مرة منذ بداية جائحة فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى