استعرضت كبيرة الاقتصاديين في Jefferies International علياء مبيض 4 قنوات تتأثر بها البلدان الناشئة، ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في سياق استعادة النمو بعد جائحة كورونا.
وقالت مبيض في مقابلة مع «العربية» إن أول العوامل هي سرعة التعافي الاقتصادي، ونشهد في بلدان الخليج زيادة الاستهلاك الداخلي مع فتح الاقتصاد، وبالتالي زيادة الأسعار والتضخم جراء زيادة الطلب الداخلي مترافقة مع زيادة في الطلب الخارجي.
أما ثاني العوامل فيتمثل في ارتفاع أسعار السلع الأساسية حتى في البلدان التي ليست بحاجة لاستيراد النفط، لكن لديها حاجة لاستيراد مواد أولية أخرى، وعلى مدى 11 شهرا شهدنا ارتفاعا بأسعار المواد الأساسية والسلع مثل القمح وغيره.
وبالنسبة للعامل الثالث يبرز تأثير «إعادة تصدير التضخم من قبل الصين التي تستورد التضخم العالمي، وعند إعادة تصدير سلعها ستصدره إلى بلدان الخليج».
ثم تأتي آخر قناة أو عامل يمكنه التأثير في اقتصادات الخليج لكنه معطل، وهو «عدم القدرة على رفع سعر العملة عبر رفع الفائدة لأن هناك ارتباطا مع فائدة الدولار».
وأشارت مبيض إلى أن هناك«دولا غير خليجية رفعت أسعار الفائدة في خطوة استباقية للمواجهة مع التضخم وهذا غير متوافر في الخليج».