سيكون نجم منتخبنا الوطني بدر المطوع على موعد مع تحقيق إنجاز في مباراة الأزرق مساء اليوم أمام منتخب الصين تايبيه، فعندما تطأ قدماه أرضية ملعب ستاد جابر سواء كان أساسيا أو بديلا سيتمكن «بدر الكويت» من معادلة رقم اللاعب المصري «الصقر» أحمد حسن باللعب 184 مباراة دولية، وهو رقم قياسي دولي عجز عنه الكثيرون من لاعبي العالم، وله دلالات كثيرة «وليس رقما والسلام»، فهو يدل على الالتزام والمهارة والتفاني والإخلاص في العمل داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
كانت أول مشاركة دولية للمطوع بتاريخ 4 سبتمبر 2003 أمام منتخب سنغافورة في تصفيات كأس آسيا والتي سجل فيها هدفين، ليمتد عطاء بدر على امتداد 18 عاما بإبداع وتألق وشهرة على مستوى آسيا والعرب، بل وصلت لإسبانيا عندما كان قريبا من الاحتراف مع نادي ملقة.
واليوم وبعد أن بكى بدر ـ وأبكانا معه ـ عقب الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وفقدانه الأمل في المشاركة في هذه البطولة العالمية، يجب علينا أن نفكر في تكريم يليق باسمه وبما حققه باسم الكويت، خاصة انه سيحطم الرقم الدولي للاعب أحمد حسن رسميا في حال مشاركته أمام البحرين في 25 الجاري ضمن الدور التمهيدي لبطولة كأس العرب التي ستقام في قطر، اذا لم يتعرض للإصابة «لا سمح الله»، فالتكريم واجب على الجميع سواء قطاعات حكومية أو خاصة أوجمهور وإعلام، فقد قدم بدر الكثير، والتكريم حق أصيل له يجب أن يكون عاجلا وليس آجلا.