15 امرأة ورجلاً يحجرون أنفسهم 40 يوماً في كهف.. لهذا السبب! #كورونا
بعد عام واحد على الإغلاق الأول في فرنسا، بدأ 15 امرأة ورجلاً، أعمارهم بين 27 و50 عاماً، (الأحد)، تجربة تقضي بأن يعيشوا لمدة 40 يوماً داخل كهف في أرييج (جنوب غرب فرنسا)، منفصلين عن مفهوم الوقت، في إطار اختبار بهدف علمي
وأوضح رئيس البعثة كريستيان كلو أن الهدف يتمثل في دراسة القدرات البشرية على التكيف مع فقدان المعالم المكانية والزمانية، وهي مسألة أثيرت خلال الأزمة الصحية
وكان المستكشف الفرنسي السويسري الذي أسس معهد التكيف البشري قال في سبتمبر الماضي: بدا واضحاً أننا، كمجموعة، لم نكن نعرف جيداً كيفية الاستجابة للتأثيرات التي تسببها التغييرات في ظروف قصوى ومع أسلوب حياة جديد، فمن دون ساعة ولا هاتف ولا ضوء طبيعي، سيتعين على المجموعة التي تضم 7 رجال و7 نساء أن يعتادوا حرارة 12 درجة ورطوبة بدرجة 95% داخل كهف لومبريف، وأن يولّدوا الكهرباء بواسطة نظام دواسات، ويسحبوا ما يحتاجون إليه من مياه من عمق 45 متراً
وسيكون أعضاء الفريق مزودين بأجهزة استشعار تتيح لعشرات العلماء متابعتهم من بُعد
وقال مدير مختبر علم الأعصاب الإدراكي والحسابي في معهد «إي إن إس» إن هذه التجربة هي الأولى من نوعها في العالم
وأضاف أن كل المهمات من هذا النوع حتى الآن كانت تهدف إلى درس التفاعلات الفيزيولوجية للجسم، لا لدرس تأثير هذا النوع من التمزق الزمني على الوظائف المعرفية والعاطفية للإنسان
والكهف هو الأكبر في أوروبا «ثلاث مساحات منفصلة، إحداها للنوم والثانية للمعيشة والثالثة لإجراء دراسات حول سمات الموقع، خصوصاً النباتات والحيوانات». كما أوضح كلو أن 4 أطنان من المواد أرسلت إلى المكان لكي يتمكن المتطوعون من العيش بشكل مستقل