عربي وعالمي

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس وزراء تايلندا #الشرق

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، في العاصمة السعودية الرياض، بأول زيارة رسمية من نوعها، بعد أكثر من 3 عقود من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

وتبادل الأمير محمد بن سلمان مع أوتشا “وجهات النظر والتشاور والتنسيق حول العديد من القضايا، بما يحقق المصالح ذات الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)

أبرز الحضور

وحضر اللقاء من الجانب التايلندي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية دون برامود ويناي، ونائب رئيس الوزراء وزير الطاقة سوبتتانابونج بنميشاو، ووزير العمل سوشات شوم كلين، والقائم بأعمال سفارة تايلندا في المملكة ساتانا كسيم سنتا نا أيوديا، بحسب “واس”

كما حضر من الجانب السعودي، الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي

كما حضر الأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي

دعوة سعودية

يأتي اللقاء بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية السعودية، الأحد، أن رئيس وزراء تايلندا، يصل الرياض في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة ولي العهد السعودي

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الزيارة تأتي “بعد مشاورات نتج عنها تقريب وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”

وتوقعت مصادر لـ”الشرق” أن تشهد الزيارة “اتفاقاً على تبادل السفراء، بعد انقطاع العلاقات وتوقف تبادل السفراء منذ عام 1990”

من جانبها، قالت الحكومة التايلندية، في بيان، إن “هذه الزيارة لرئيس الحكومة هي الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاماً بين البلدين”

شرارة الأزمة

وكانت العلاقات الدبلوماسية انخفضت إلى الحد الأدنى من التمثيل، إثر حوادث أودت بحياة مواطنين سعوديين في تايلندا، اعتبرتها الرياض “مأساوية ومرفوضة”، واعتبرت أنها لم تحصل على التعاون المرجو من الحكومة التايلندية في ذلك الحين

وترجع الأزمة بين البلدين إلى الأحداث، التي وقعت بين عامي 1989 و1990 لمواطنين سعوديين في تايلندا، وهي الأحداث التي عرفت إعلامياً بـ”قضية الماسة الزرقاء” حين اتُهم موظف تايلندي بسرقة مجوهرات تعود لإحدى الشخصيات السعودية من الأسرة الحاكمة

وارتكبت مجموعات تايلندية جريمة قتل المحقق السعودي الرئيسي في السرقة أثناء تواجده في تايلندا، وأعقب ذلك هجوم مسلح على دبلوماسيين سعوديين في مبنى السفارة السعودية في بانكوك، أودى بحياة 3 سعوديين

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين عام 1957 وتم تخفيضها إلى الحد الأدنى عام 1990، وحظرت السعودية على مواطنيها السفر إلى تايلندا منذ ذلك العام، قبل أن تستأنف العلاقات عام 2016 لكن على مستوى القائمين بالأعمال فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى