( وفيات ) كورونا 4 ملايين وإعطاء 3 مليارات لقاح وأوروبا تدرس 5 أدوية محتملة
تجاوز عدد جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد التي أعطيت في أنحاء العالم 3 مليارات جرعة، فيما فاقت الوفيات الـ 3 ملايين و930 ألف حالة بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس وجامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وفيما أعطي المليار الأول خلال 20 أسبوعا على بدء حملات التلقيح الواسعة في ديسمبر والمليار الثاني خلال 6 أسابيع، استغرق إتمام المليار الثالث أقل من 4 أسابيع، ما يشير إلى سرعة توزيع اللقاحات التي تسبقها حتى الآن سرعة انتشار النسخة المتحورة من الفيروس المسماة «دلتا».
وأعطت الصين 40% من الرقم الإجمالي لعدد الجرعات بنحو 1.2 مليار جرعة، تليها الهند بـ 329 مليون والولايات المتحدة 324 مليون.
لكن قياسا بعدد السكان في الدول التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، فإن دول في الشرق الأوسط تتصدر عمليات التطعيم، تتقدمها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 153 جرعة لكل 100 نسمة، والبحرين 124، وإسرائيل 124.
واقتربت هذه البلدان أو تجاوزت تطعيم 60% من السكان بالكامل.
أما الاتحاد الأوروبي فقد أعطى 357 مليون جرعة لما يعادل 50% من سكانه. وصار نحو 32% من الأشخاص في الاتحاد الأوروبي محصنين بشكل كامل.
وبلغت الدول الأكبر من حيث عدد السكان في التكتل وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا معدلا وسطيا إذ تم تطعيم حوالى ثلث سكانها بشكل كامل.
هذا وكشف الاتحاد الأوروبي امس، عن 5 أدوية محتملة يمكن أن تتاح قريبا لعلاج المصابين بالفيروس في جميع أنحاء التكتل.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن 4 من هذه الأدوية «لم تسمها بعد» تحتوي على «أجسام مضادة وحيدة النسيلة (مونوكلونال)» وتخضع حاليا لفحص وكالة الأدوية الأوروبية.
وأضافت أن الدواء الخامس «مثبط للمناعة» ومرخص له بالتداول حاليا لبعض الأمراض تحت اسم (باريسيتينيب) وهو علاج التهاب المفاصل الروماتويدي «يمكن أن يساهم في علاج مرضى (كورونا)».
وأشارت إلى أن الأدوية الـ 5 بلغت مرحلة متقدمة من التطور ولديها احتمالات كبيرة بالانضمام الى 3 أدوية أخرى لفيروس (كورونا) للحصول على الترخيص النهائي للتداول في أكتوبر المقبل.
وفي هذا الصدد، قالت المفوضة الأوروبية للصحة والسلامة الغذائية ستيلا كيرياكيدس: «لقد خطونا اليوم أولى خطوات نحو تجهيز مجموعة كبيرة من الأدوية لعلاج المصابين بفيروس (كورونا)».
وأضافت ان ذلك جاء في الوقت الذي تحرز فيه اللقاحات تقدما سريعا في مكافحة الفيروس الذي لن يختفي وعليه فإن المرضى في حاجة الى أدوية آمنة وفعالة لتقليص أعراضه».
يأتي هذا فيما يستعد المسؤولون في بريطانيا إلى رفع شرط العزل الذاتي لمدة 10 أيام لأطفال المدارس في إنجلترا، الذين يخالطون مصابين بفيروس كورونا، وهي سياسة تعطل التعليم وتزيد من الضغط على الآباء العاملين.
وقال وزير شؤون المدارس، نيك جيب، لشبكة «سكاي نيوز» امس: «نجري تجارب على الاختلاط اليومي كبديل محتمل للعزل الذاتي»، وأضاف أنه سوف يتم الإعلان عن التغيير قبل 19 يوليو.
وقال جيب إن هناك سياسة أخرى يتم النظر فيها وهي تمديد اليوم الدراسي بمقدار نصف ساعة.
وفي ألمانيا، صرح رئيس حكومة ولاية بادن-فورتمبرج فينفريد كرتشمان، بأنه يمكنه تصور احتمال حدوث إغلاق آخر في ظل وجود سلالة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا المستجد، وإقامة فعاليات كبرى خاصة ببطولة كأس الأمم الأوروبية.
وقال كرتشمان في مدينة شتوتغارت بجنوب ألمانيا امس: «لا يمكنني استبعاد ذلك بأي شكل من الأشكال.
إذا جاءت الموجة ووصلنا إلى الزيادة الأسية، لن يكون لدينا أي خيارات أخرى».
وأضاف أن لديه مخاوف كبيرة بشأن انتشار سلالة دلتا على نحو لا يمكن إيقافه، لافتا إلى أنه يرى أن حدوث ذلك يعد أمرا ممكنا بالنظر إلى مشجعي كرة القدم في الملاعب.
وقال كرتشمان: «عندما أرى هذه الصور، ينتابني شعور بالخطر»، مشيرا إلى أن بعض العلماء توقعوا بالفعل الموجة الرابعة «وكانوا غالبا على حق».