وفيات «كورونا» تتجاوز 3 ملايين عالمياً منها مليون في ( 3 أشهر )
تجاوز عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد الـ3 ملايين حالة فيما يستمر تزايد حالات الاصابة حول العالم، تزامنا مع تلقي خطط التطعيم الواسعة لضربة جديدة بعد اعلان مسؤول بوكالة الأدوية الاوروبية وجود ارتباط بين لقاح «استرازينيكا» وحالات تجلط دم نادرة.
لكن وكالة الأدوية الأوروبية أكدت أنها ما زالت تدرس احتمال وجود علاقة بين لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط دم نادرة، وذلك إثر تأكيد مسؤول في الوكالة وجود صلة.
وقالت في بيان نقلته فرانس برس ان لجنة السلامة التابعة لها ومقرها في أمستردام «لم تصل بعد إلى استنتاج والمراجعة جارية حاليا»، وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر قرارها اليوم أو غدا.
وجاء ذلك عقب تأكيد مسؤول إستراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري وجود «صلة» بين لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه، ما يمثل ضربة لجهود مكافحة الوباء الذي لا يزال يعصف بعدة دول.
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة إل مساجيرو الإيطالية نشرت أمس أنه «يمكننا الآن أن نقول ذلك، من الواضح أن هناك صلة مع اللقاح. ولكننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا».
وتابع «ما زال يتعين علينا فهم الكيفية التي يحدث بها ذلك».
وقال كافاليري فيما يتعلق بالموقف الرسمي للوكالة، «باختصار، في الساعات القليلة المقبلة سنقول إن هناك صلة، ولكن ما زال يتعين علينا فهم الكيفية التي يحدث بها ذلك».
وتنتشر منذ أسابيع شكوك حول آثار جانبية خطيرة محتملة ولكنها نادرة، بعد ملاحظة حالات تجلط غير نمطي لدى أشخاص تم تطعيمهم باللقاح الذي تنتجه شركة أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، أدى العديد منها إلى الوفاة وسجلت المملكة المتحدة 30 حالة وسبع وفيات من إجمالي 18.1 مليون جرعة تم استعمالها حتى 24 مارس.
من جانبها، أكدت شركة أسترازينيكا في مارس أنه «لا دليل» على تسبب اللقاح في زيادة مخاطر الإصابة بالتجلط، وأكدت السبت أن «سلامة المرضى» هي «أولويتها الرئيسية».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده ستتمكن قريبا من زيادة مساعداتها الدولية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 ولن تسعى للحصول «في المقابل على امتيازات»، معلنا تعيين مسؤولة مخضرمة في منصب المنسقة الأميركية للاستجابة العالمية للفيروس هي غايل سميث، الرئيسة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بلينكن للصحافيين إن الأولوية القصوى للإدارة الأميركية حاليا هي مكافحة الجائحة داخل البلاد لكن هذا الهدف سيتحقق قريبا.
وإذ أقر الوزير الأميركي بوجود «يأس متزايد» في أجزاء من العالم بسبب بطء وصول اللقاحات، قال «أعدكم بأننا نتحرك بأسرع ما يمكن».
في غضون ذلك، تجاوزت الوفيات العالمية المرتبطة بكورونا مستوى ثلاثة ملايين وفقا لإحصاء جمعته رويترز. وعادت وفيات كوفيد-19 العالمية للارتفاع مرة أخرى خاصة في البرازيل والهند. ويلقي مسؤولو الصحة باللوم على سلالتين أسرع انتشارا اكتشفتا في بريطانيا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى شعور الناس بالإرهاق من إجراءات العزل العام والقيود الأخرى للحد من انتشار المرض.
ويظهر إحصاء لرويترز أن وفيات كوفيد-19 بلغت مليونين في أكثر من عام أما المليون الأخير فبلغته الوفيات في نحو ثلاثة أشهر.
وتقود البرازيل العالم في المتوسط اليومي لوفيات كوفيد-19 الجديدة وتوجد بها واحدة من كل أربع وفيات على مستوى العالم يوميا وفقا لتحليل أعدته رويترز.
وتعتبر الوفيات المسجلة في منطقة أوروبا الصحية، التي تضم 51 دولة، أكبر إجمالي وفيات في العالم وبلغ قرابة 1.1 مليون.
وسجلت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا، حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية، وأفادت وزارة الصحة عن تسجيل 17.430 إصابة جديدة خلال 24 ساعة أمس، في استمرار للارتفاع اللافت للحالات في أعقاب إجازة رأس السنة الفارسية.
وقررت نيودلهي فرض حظر تجول ليلي على 25 مليون ساكن اعتبارا من مساء أمس وذلك غداة تسجيل الهند عدد إصابات قياسي.
وسيفرض أيضا إغلاق نهاية الأسبوع في العاصمة الكولومبية بوغوتا يشمل ثمانية ملايين شخص لكبح تفشي الفيروس.
في المقابل، وافقت نيوزيلندا أمس على مبدأ إنشاء «فقاعة» مع استراليا يتمكن من خلالها رعايا البلدين من السفر بدون حجر، آملة في أن يبدأ العمل بها منتصف أبريل.
واعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن «يمكنني التأكيد أن السفر بدون فترة حجر سيبدأ في أقل من أسبوعين».