وزير الخارجية اليمني: الهدنة مهددة بأفعال الحوثيين
قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن “لقت ترحيباً كبيراً، لكنها مهددة بأفعال الحوثيين”.
وكتب بن مبارك في تغريدة على “تويتر”، أن الهدنة مهددة من خلال الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي، من ضمنها الانتشار العسكري وتعبئة القوات والآليات والمدفعية والمسيرات”.
وطالب وزير الخارجية الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، بـ”التدخل للحفاظ على ما تحقق”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على اتهام بن مبارك جماعة الحوثي، بخرق الهدنة “في نفس ليلة سريانها”، واستئناف الهجوم على محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء.
وقال بن مبارك الأحد، خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إن “موافقة الحكومة على الهدنة تهدف لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني”، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي “لا تعيره أي اهتمام بدليل خرقها للهدنة في نفس ليلة سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة”.
ودخلت الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن حيز التنفيذ السبت، بعد أن لاقت ترحيباً يمنياً ودولياً إثر تجاوب كافة الأطراف بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة بوقف النار.
والهدنة التي بدأت في تمام الساعة الـ7 مساء بتوقيت اليمن (4 مساء بتوقيت جرينتش) ولمدة شهرين، ضمنت “وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض”، بحسب بيان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج.
كما تضمنت الاتفاقية “دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة” غربي البلاد، و”تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر”.
صمود الهدنة
والأحد، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج في تصريحات لـ”الشرق”، إن الهدنة “صمدت لمدة 48 ساعة”، وتعد “لحظة حاسمة ومهمة” لتحقيق “حل سياسي”، مشدداً على ضرورة “الالتزام بشروط الهدنة”.
وفي سؤال بشأن الضمانات التي ستقدمها الإدارة الأميركية من أجل نجاح الهدنة، قال المبعوث الأميركي إن “الولايات المتحدة ستواصل الحشد الدولي لدعم الهدنة، ومواصلة دعم الالتزام بوقف النار، وسنبذل جهدنا للمحافظة على مستوى الدعم بقيادة الأمم المتحدة”.
وتابع: “نأمل أن تكون هذه الخطوة أولية، وتسمح لنا بالانتقال لوقف دائم لإطلاق النار، ثم الانتقال لمحادثات سياسية شاملة”، مشيراً إلى أن المحادثات “بدأت بالفعل في العاصمة الأردنية عمّان قبل شهر بقيادة الأمم المتحدة، وهناك محادثات جارية أيضاً في الرياض”.
وبشأن مزاعم خرق الهدنة، الذي اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الأحد، جماعة الحوثي بخرقها في ليلة سريانها، واستئناف الهجوم على محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء، قال ليدركينج: “سنركز على الميدان ونراقبه، خصوصاً أن الأطراف جمّدت جهودها العسكرية، لا أعلم من أطلق الرصاص وخرق الهدنة، لكن ما أعرفه أن الأطراف ملتزمون”