واشنطن لم تحسم مصير قواتها بأفغانستان
أكدت واشنطن عدم اتخاذ أي قرارات بشأن حجم القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث تجرى مراجعة اتفاق سحبها. تأكيد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين، الأربعاء، بعد تقرير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للكونجرس دعا واشنطن إلى إرجاء خطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسحب كافة القوات من هناك بحلول الأول من مايو/أيار.
وقال برايس: “حتى الآن، لم تُتخذ أي قرارات بشأن قواتنا”، مضيفا أن إدارة الرئيس جو بايدن تراجع اتفاق سحب القوات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الذي تفاوضت بشأنه إدارة ترامب.
وأوصت دراسة تمت بتكليف من الكونجس، بإرجاء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وحذرت بأن ذلك سيعني انتصار طالبان.
وأشارت “مجموعة دراسة أفغانستان” التي يشارك في رئاستها الجنرال الأمريكي السابق جوزيف دانفورد، إلى أن الهدف لا يجب أن يتلخص في السعي لإنهاء أطول الحروب الأمريكية بل ضمان “اتفاق سلام مقبول” بين طالبان والحكومة المعترف بها دوليا.
وبحسب التقرير فإنه من المرجح أن يؤدي سحب القوات الأمريكية بشكل غير مسؤول إلى حرب أهلية جديدة في أفغانستان، ويقود إلى إعادة تشكّل جماعات إرهابية مناهضة للولايات المتحدة.
وطلب الكونجرس إجراء الدراسة في ديسمبر/كانون الأول 2019 في ظل سعي الرئيس السابق دونالد ترامب لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
وتتكون “مجموعة دراسة أفغانستان” من 15 عضوا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويرأسها إضافة إلى دانفورد السيناتورة الجمهورية السابقة كيلي أيوتي والمسؤولة السابقة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ.
وجاء في الدراسة أن القوات الأمريكية تواجه مخاطر أقل ويمكن أن تحافظ على وجود في أفغانستان بهدف الضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.
واعتبرت أن الاتفاق وضع معايير لانسحاب الولايات المتحدة “سيكون من الصعب، وربما من المستحيل، أن تتحقق تلك الشروط بحلول مايو/أيار 2021”.
وخلصت إلى أن “تحقيق الهدف الأكبر وهو السلام المستقر عبر التفاوض الذي يخدم المصالح الأمريكية، يجب أن يبدأ بتأمين تمديد للموعد النهائي لشهر مايو/أيار”.
وقلص ترامب في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال آخر أيام ولايته، عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب.
ويتشارك الرئيس جو بايدن مع ترامب الرغبة في إنهاء الحرب، لكنه تحدث عن إبقاء قوة صغيرة تنفذ عمليات مكافحة للإرهاب في أفغانستان.