أخبارعربي وعالمي

واشنطن: لا قيود لمتلقي اللقاح وموسكو تضلل

في وقت تتجه ولايات عدة إلى إعادة فتح المدارس والمؤسسات التجارية، في ظل تراجع أعداد الوفيات لأقل من ألف يوميا، لأول مرة منذ 3 أشهر، أعلنت السلطات الأميركية أمس أن من تلقى كامل الجرعات المضادة لفيروس كورونا يمكنه الاجتماع ضمن مجموعات صغيرة، وفي الأماكن المغلقة، دون وضع كمامات، ودون التقيد بتوصيات التباعد الاجتماعي.

وأوضحت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، أن «الذين تلقوا اللقاح يمكنهم التقاء أشخاص لم يلتقوهم، ينتمون إلى أسرة اخرى واحدة، دون كمامات ودون تباعد اجتماعي، شرط ألا يكون هؤلاء عرضة لمخاطر المعاناة من أعراض خطيرة جراء الإصابة بكوفيد 19».

وقالت والينسكي: «إن الذين تلقوا كامل الجرعات واحتكوا بأشخاص مصابين، لن يتعين عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يقيمون في تجمعات على غرار مراكز الرعاية الطبية أو المراكز الإصلاحية».

وتلقى نحو 59 مليون أميركي حتى الآن جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23 في المئة من السكان البالغين، في حين يتواصل فيه بثبات ارتفاع المعدل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.

ويعد الأشخاص محصنين بالكامل ضد «كورونا» بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي «فايزر» أو «موديرنا»، أو بعد أسبوعين من تلقيهم لقاحا أحادي الجرعات على غرار «جونسون آند جونسون».

ويتوقع أن تقابل التوجيهات الجديدة بالترحاب، خصوصا لدى المسنين الذين باتوا ينعمون بمطلق الحرية لزيارة أولادهم وأحفادهم غير المصابين، إلا أن قيودا عدة لا تزال مفروضة.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يضع الذين تلقوا جرعتي اللقاح كمامة، وأن يلتزموا بتوصيات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة أو في التجمعات المقامة في أماكن مغلقة في حال تعدى الاختلاط أفراد أسرة واحدة.

كذلك، لا تنطبق التوجيهات الجديدة على لقاء أشخاص يعانون من أمراض مزمنة تعرضهم لمخاطر أكبر في حال إصابتهم بـ«كوفيد 19»، ولم تعدل CDC توصياتها بشأن عدم حضور تجمعات كبيرة، وهي توصي بعدم السفر داخليا أو خارجيا.

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن «واشنطن حددت أربع منصات انترنت تشرف عليها أجهزة الاستخبارات الروسية تنشر معلومات مضللة حول لقاحين سمح بهما في الولايات المتحدة».

وفي مواجهة الفيروس وتحوراته المختلفة تسعى أوروبا إلى تسريع حملة التلقيح، وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين: «ننتظر تسلم في المعدل نحو 100 مليون جرعة بالشهر في الفصل الثاني، وفي المجمل 300 مليون بحلول نهاية يونيو»، متحدثة عن زيادة وتيرة عمليات التسليم واحتمال الترخيص قريبا للقاحات جديدة.

وبينما منحت إيطاليا الضوء الأخضر لاستخدام لقاح «استرازينيكا» لمن هم فوق سن 65، علقت السلطات الصحية في النمسا استخدامه بعد وفاة ممرضة حتى لو لم يتم حتى الآن «التوصل إلى وجود رابط مباشر بين اللقاح والوفاة».

وفي لندن، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس، أنه سيتم إغلاق مزيد من المستشفيات، التي أقيمت لتخفيف الضغط على القطاع الصحي خلال جائحة «كورونا» ابتداء من أبريل المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى