تشتهر نيبال بأنها تقع على طول الجبال المغطاة بالثلوج في جبال الهيمالايا. ولكن رغم مناظرها الطبيعية المذهلة، فإنها في الواقع أكثر دول العالم تلوثاً.
وقالت منصة Our World in Data التابعة لجامعة أكسفورد في تقرير نشره موقع «روسيا اليوم» أمس، إن المقيمين في هذه الدولة غير الساحلية في جنوب آسيا يتعرضون لـ 99.73 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، في المتوسط، على مدار العام.
ووصف الخبراء الرقم، الذي يزيد بنحو 20 مرة على الحدود التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية البالغة 5 ميكروغرامات/ م3، بأنه «ينذر بالخطر».
وبعد نيبال، كان لدى النيجر (94.05 ميكروغراماً)، وقطر (91.19 ميكروغراماً) أعلى تركيز لجسيمات PM2.5. وقال الخبراء إن التركيزات العالية في شمال إفريقيا «عالية جداً»، ويرجع ذلك جزئياً إلى «الظروف الجافة مع المزيد من مصادر الرمال والغبار».
وكانت الهند أيضاً ضمن الدول الخمس الأولى من حيث الافتقار إلى جودة هواء، تليها السعودية، حيث تم تسجيل 87.95 ميكروغراماً.
وباستثناء قطر، زادت مستويات PM2.5 في كل من البلدان الـ 5 الأولى منذ عام 1990، مما يشير إلى أن الجهود المبذولة لتحسين مستويات التلوث لم تنجح في بعض الدول. وكانت مصر من بين الدول ذات نوعية الهواء الأكثر فقراً.
وقال د. راج تيواري، الأستاذ المساعد في علوم بيانات تغير المناخ في جامعة هيرتفوردشاير: «دول مثل نيبال (جنوب آسيا)، والنيجر (إفريقيا)، وقطر (الشرق الأوسط) تحتل المرتبة الأولى في جسيمات PM2.5، مع تعرض لأكثر من 90، وهو أمر مقلق».
