التلعثم هو اضطراب في الكلام يسبب مشاكل متكررة في وتيرة وتدفق الكلام. هناك ثلاثة أنواع من التلعثم: التلعثم النمائي والتلعثم العصبي والتلعثم النفسي المنشأ.
وفقًا للدراسات يعاني 5٪ من جميع الأطفال من التلعثم عندما يبدأون في التواصل في البداية، ويتعافى 75٪ منهم في مرحلة الطفولة المتأخرة، والباقي يتعافون في مرحلة المراهقة، وتستمر المشكلة لدى 1٪ حتى سن الرشد.
وبما أن الآباء هم الأقرب إلى أطفالهم، فإن بإمكانهم أن يلعبوا دوراً فعالاً في مساعدتهم على التخلص من مشاكل النطق.
فيما يلي أهم ثلاث نصائح للآباء لمساعدة أبنائهم على التخلص من التلعثم في مرحلة مبكرة من عمرهم، وفق ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس:
استمع لطفلك دائمًا
يجب على الآباء الاستماع إلى كلمات الطفل والرسالة التي يحاول إيصالها بدلاً من التركيز على مشاكل التلعثم. بدلاً من التعليق على المشكلة، يجب على الآباء محاولة مساعدة الأطفال بكلمات سهلة حتى يتمكنوا من إكمال الجملة بسهولة. هذا سيجعل الطفل يشعر بمزيد من الاسترخاء والثقة لأنه يعلم أن رسالته مفهومة من قبل الوالدين. أيضًا، إذا كان طفلك غير مرتاح للتحدث أمام الضيوف، فلا تجبره على ذلك، لأن ذلك قد يُشعره بالإحباط.
رد على طفلك كمعجب وليس ناقدًا
يمر جميع الأطفال بمرحلة يواجهون فيها مشكلة في نطق بعض المقاطع أو الكلمات. يحدث هذا غالبًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، لذا عندما يتمكن طفلك من إتمام الكلمة أو الجملة، حاول أن تظهر له إعجابك بما فعل وتشجيعه على بذل جهد أكبر في النطق، وتجنب أن توجه إليه أي نقد بسبب صعوبة النطق لديه، لأن ذلك سيزيد من صعوبة المشكلة.
ساعدهم في اختيار أسلوب اتصال سهل
لجعل الطفل يشعر بالثقة وتمكينه من التعبير عن الأفكار بشكل مريح، يجب على الآباء عدم فرض نموذج اتصال من اختيارهم. بل يجب أن يسمحوا للطفل باتباع أسلوبه الذي يفضله. إذا كان الطفل يحب التحدث بسرعة، فلا يجب على الوالدين أن يطلبوا منه التحدث ببطء، أو العكس. تساعد هذه الحرية في تقليل التوتر لدى الأطفال الذين يتلعثمون.