فجأة وفي غمرة الأخبار عن استكشاف المريخ ، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن برنامج مزدوج لإرسال مركبتين فضائيتين «فيريتاس» و«دافنتشي» إلى كوكب الزهره في أول برنامج من نوعه لـ«ناسا» بعد مهمة المركبة ««ماجلان » عام 1989.
واستنادا الى موقع «كونفيرسيشن»، فإن الاهتمام بكوكب الزهرة بلغ ذروته في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في ما يشبه الاهتمام الذي يحظى به حاليا كوكب المريخ.
آنذاك أرسل الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة أكثر من 30 مركبة فضائية الى الكوكب الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث بعده عن الشمس.
وبعد رحلة «ماجلان» عام 1989 لم يحظ الزهرة إلا برحلتين، إحداهما لوكالة الفضاء الأوروبية والأخرى لوكالة الفضاء اليابانية.
ولكن الزهرة يشكل حالة خاصة بين الكواكب لأنه في حين ان أهداف استكشاف الكواكب الأخرى تتركز في جانب منها على البحث عن مقومات حياة سابقة أو حالية، فإن بعثات استكشاف الزهرة تركز على البحث عن إجابات عن أسئلة تتعلق بتاريخه.
فالكوكب الذي يسميه البعض «توأم الأرض» يوحي باحتمال انه كان في يوم من الأيام يشبه الأرض بمحيطات ومناخ معتدل ولكن كارثة مناخية ما أدت الى حدوث احتباس حراري حوله الى كوكب صخري تصل درجة حرارة سطحه الى 465 مئوية ويبلغ ضغطه الجوي 90 ضعف ما هو عليه عند سطح البحر على الأرض.
