حذرت مجلة ميد من أن دور الشرق الأوسط كمستورد صاف للطيارين التجاريين فضلا عن حالات التقاعد الوشيكة في أوساطهم قد يؤثر على أعدادهم خلال العقد المقبل، مشيرة الى أن المنطقة ستواجه نقصا في أعداد الطيارين بحلول 2029 في أعقاب جائحة كورونا وتوقع ظهور النقص في منتصف العقد الحالي، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على عرض الطيارين في الأسواق الأخرى نظرا للدور التقليدي للمنطقة كمستورد صاف لذوي المواهب.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم النقل والخدمات لمناطق الهند والشرق الأوسط وافريقيا في شركة أوليفر وايمان الأميركية للاستشارات، مايكل ويت انه بينما يمكن تفهم تركيز شركات الطيران على معالجة الآثار المباشرة للوباء في العالم، الا أن عليها الاستعداد لمواجهة النقص الوشيك في أعداد الطيارين، والذي سيكون ضروريا ضمن مساعي إعادة نمو العمليات وتعزيزها في السنوات المقبلة.
وقال ويت إن هذا الأمر مهم بشكل خاص في الشرق الأوسط الذي يتوقع أن تسمح الإجراءات التنظيمية المعلنة حديثا وتوافر المحلي للقاح ومعرض إكسبو 2020 القادم باستئناف النشاط الاقتصادي.
إلا انه يجب ملاحظة أن القدرة على النمو الفعلي لأعداد الطيارين محدودة رغم مبادرات التدريب المحلية لأن حوالي 20% من هؤلاء في المنطقة تزيد أعمارهم على 55 عاما، وفقا لشركة الاستشارات، ويمكن أن يحال اعداد منهم الى التقاعد في السنوات المقبلة.
ولكن الشركة قالت إن بإمكان شركات الطيران تخفيف وطأة النقص الوشيك في الطيارين من خلال مراجعة عمليات الطواقم وتقليل العدد الإجمالي للطيارين المطلوبين، فضلا عن الاستثمار في برامج التدريب اللازمة.